الاولىالعالم

حداد وطني في الصين على ضحايا (كوفيد-19)

قاد الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم السبت، مراسم الحداد الوطني الذي أقامته الصين تكريما لأرواح أولئك الذين قضوا جراء تفشي وباء “كورونا”. ووقف الرئيس شي ومعه الشعب الصيني ثلاث دقائق صمت ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، بينما انطلق صوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد إلى جانب أبواق السيارات والقطارات والسفن.

وتزامن هذا الحدث مع إحياء الصينيين لمهرجان “تشينغ مينغ” السنوي، أو مهرجان كنس المقابر، عندما يقدم الصينيون تعازيهم لأسلافهم وأحبائهم الذين فقدوهم .

وأعلنت الصين، أمس الجمعة، أن يوم الحداد سيكون على “الشهداء” و”المواطنين” الذين هلكوا خلال الوباء في الوقت الذي تسعى فيه البلاد الى تخفيف القيود المفروضة على السفر تدريجيا واستئناف العمل.

وبينما تجتمع الأسر الصينية عادة في هذا اليوم من أجل إحياء مهرجان “تشينغ مينغ”، حثت الحكومة المواطنين على ضرورة اتخاذ اجراءات احترازية ذاتية لتجنب زيادة انتشار الفيروس .

وتشمل تلك الخطوات تعليق خدمات إحياء الذكرى في المناطق الشديدة الخطورة، والحد من عدد الأشخاص في التجمعات، وتشجيع استخدام الخدمات الجنائزية على الإنترنت.

وقد سجلت الصين، منذ انتشار “كوفيد-19” لأول مرة من ووهان بوسط الصين في نهاية العام الماضي ، 81639 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و 3326 حالة وفاة . كما أبلغت السلطات الصينية عن إصابة حوالي 3400 عامل طبي، وأكثر من 12 حالة وفاة في صفوف الأطقم الطبية.

وقالت حكومة مقاطعة خوبي، أول أمس الخميس، إنها ستعلن 14 شخصا لقوا مصرعهم وهم يكافحون للقضاء على فيروس كورونا “شهداء”، وهو أعلى لقب فخري من الحزب الشيوعي، من ضمنهم 12 من العاملين في المجال الطبي في الخطوط الأمامية. وقد تم تنكيس الأعلام الوطنية في جميع أنحاء البلاد وفي مقار السفارات والقنصليات في الخارج، كما تم تعليق جميع وسائل الترفيه العامة لهذا اليوم.

وأيام الحداد الوطنية غير شائعة في الصين، حيث كانت تقيم في مثل هذه الأحداث المؤلمة نصب تذكارية كالذي أقيم تكريما لـ 69,181 شخصا لقوا حتفهم في زلزال سيتشوان في مايو 2008، وزلزال يوشو في أبريل 2010، والانهيارات الأرضية في قانسو في غشت 2010

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى