“البام” يقاطع جلسة الأسئلة الشفوية ويحمل الحكومة مسؤولية تردي الأوضاع الحقوقية
امتنع فريق الأصالة والمعاصرة عن طرح الأسئلة الشفوية الموجهة للحكومة وذلك خلال الجلسة التي جرت يوم أمس الثلاثاء بمجلس النواب، احتجاجا على الأحداث التي عرفتها البلاد مؤخرا وتعامل الحكومة الذين وصفوه بالغير “المسؤول” مع هذه القضية .
من جهته قال رئيس الفريق النيابي ل”البام” محمد اشرورو في تصريح نقله الموقع الرسمي للحزب ” ان الفريق اتخذ قرارا مهما بعدم طرح الاسئلة الموجهة للحكومة في الجلسة الدستورية، وذلك راجع لعدة مشاكل تعيشها البلاد وعدة احتجاجات وانتفاضات، وهو ما ينضاف كذلك إلى المقاربة التي تنهجها الحكومة سواء من الناحية الأمنية او الاقتصادية او الحقوقية”.
وأبرز المتحدث أن ” فريق الاصالة والمعاصرة لن ينسحب من الجلسة لكن لن نطرح الأسئلة”، مشيرا في السياق ذاته إلى أن “الفريق سيحتفظ بحقه في اتخاذ مبادرات أخرى ربما أقوى من هذه المبادرة بتنسيق مع المكتب السياسي للحزب”.
وأضاف المتحدث نفسه خلال تصريحه ” بأن الفريق يرى ان الجدوى من هذه الأسئلة لم تعد ملحة ومهمة، نظرا لكون الاوضاع في البلاد قد تفاقمت، ونظرا ايضا للاجوبة اللامسؤولة لأعضاء الحكومة على هذه الأسئلة،” على حد قوله .
ولم يكن الفريق النيابي للبام وحده الذي اختار قرار الامتناع عن طرح الأسئلة الشفوية في جلسة الأمس ، فقد سحب فريق حزب “البام” بالغرفة الثانية بمجلس المستشارين أيضا الأسئلة المقررة في الجلسة احتجاجا على الحكومة .
وقال عزيز بنعزوز، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس المستشارين في بداية جلسة الأسئلة الشفوية ” اريد اخبار الرئيس ومن خلاله المستشارين على ان حزب الأصالة والمعاصرة ومن خلال فريقيه في البرلمان اليوم، نمتنع عن طرح الاسئلة، لان هناك حدث حصل البارحة هز الرأي العام الوطني والحقوقي”.
وقبل أن يكمل بنعزوز كلمته ، تدخل الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين عبد الصمد قيوح الذي كان يدير أشغال الجلسة العمومية واعتبر أن حديث بنعزوز خارج سياق الأسئلة المبرمجة ، لكن بنعزوز أكمل مداخلته واعتبر أن خطوة الفريق تأتي حسب قوله ” لدق ناقوس الخطر على ان هناك من يسعى لجر البلاد الى المجهول من خلال تجاوزات وخروقات خطيرة جدا، وتراجع خطير للوضعية الحقوقية”.
