مسؤولون مغاربة “يُعطون الدروس” لإسبانيا في تدبير الحقل الديني
على خلفية الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها برشلونة الإسبانية، وما تلى ذلك من نقاش حول قدرة هذا البلد على تدبير الحقل الديني، دعا الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، عبد الله بوصوف السلطات الإسبانية إلى اتباع النموذج المغربي في تدبير الشأن الديني.
وقال بوصوف في حديث لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” إنه “سيكون من المهم بالنسبة لإسبانيا اتباع النموذج المغربي لتدبير الحقل الديني الإسلامي حتى تكون في منآى أكثر عن التطرف” .
من جانبه اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق في تصريح لنفس الوكالة بخصوص النموذج المغربي لتدبير الحقل الديني مقارنة مع النموذج الإسباني إن ” العبادة والمساجد هما ضرورة احتماعية بالنسبة للجالية، يعني حاجة ديمقراطية ينبغي فهمها وتدبيرها بشكل مؤسساتي”.
وأكد ان الخطاب الصادر من المساجد “يتعين ان يتوافق مع القيم الأساسية للبلد الأصلي و لبلد الاستقبال “وبأن الجالية نفسها هي التي ينبغي لها ضمان جودة هذا التدبير”. معتبراً أن “ممارسة الشعائر الدينية ضرورة اجتماعية وديمقراطية يتعين تدبيرها بطريقة مؤسساتية .”
تجدر الإشارة إلى أن المغاربة يُمثلون نسبة 80 في المائة من مسلمي إسبانيا، التي تضم مليون مسلم حسب الإحصائيات الرسمية من بينهم 800 ألف أصولهم مغربية.