مغرب

بنعتيق : نفتخر بمغاربة العالم وفرنسا شريك تاريخي وإستراتيجي

 

أكد عبد الكريم بنعتيق، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن حضور مغاربة العالم بفرنسا هو حضور قوي، وهناك أرقام تؤكد ذلك، وأضاف بنعتيق خلال كلمته الإفتتاحية للورشة الموضوعاتية الأولى للخبراء المغاربة المقيمين بالخارج، أن العلاقات المغربية الفرنسية لها أهمية قصوى، وهناك وعي مغاربة العالم بفرنسا بأهمية هذه العلاقات، وهي علاقات تاريخية مرت من مراحل متعددة ثنائية، وتعرف دائما نقاش يتميز بالصراحة والمكاشفة وحوار دائم بين كافة المؤسسات، رغم بعض الصعوبات والتي يتم تدبيرها إنطلاقا من هذا المسار التاريخي والمصالح المشتركة.

وأبرز بنعتيق أن هناك دلالات قوية لهذه العلاقات، تتجلى في أن أول زيارة دولة لجلالة الملك كانت لفرنسا سنة 2000، وأول زيارة للرئيس ماكرون خارج فرنسا باستثناء الزيارة التقليدية لألمانيا، كانت زيارة صداقة للمغرب، وهذا ما يعكس الدلالات القوية التي تتميز بها العلاقات بين المغرب وفرنسا، وأوضح بنعتيق أن اللجنة المشتركة المغربية الفرنسية في إجتماعها الأخير، عرفت توقيع 22 إتفاقية في عدد من المجالات منها الشباب، والتحولات داخل إفريقيا.

بنعتيق وخلال كلمته، قال أيضا بأن حجم الإستثمارات الفرنسية بالمغرب تمثل 34 بالمئة من الإستثمارات الخارجية، كما أن العلاقات الإستراتجية بين المغرب وفرنسا تترجم على أرض الواقع، حيث أن فرنسا من الدول القلائل المستوعبة من مقاربة جيوستراتيجية وإدراك إستراتيجي أن حدود أوروبا تبدأ من العمق الجنوبي المغربي، وهو ما يعكس التعاون الأمني بين البلدين في عدد من القضايا والملفات المرتبطة بالأمن والإستقرار.

كما قدم بنعتيق عدد من المعطيات بخصوص سياسة الهجرة التي إعتمدها المغرب، مذكرا أنه في إطار مقاربة ملكية فإن المغرب أصبح بلد إستقبال عِوَض بلد عبور، وأنه لا يُؤْمِن اليوم بمقاربة أمنية قاضية بغلق الحدود، مضيفا أن عددا من المبادرات تم إنجازها في مجال إدماج المهاجرين في المجتمع المغربي خصوصا المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، معتبرا بأن منتدى الهجرة العالمي والذي سيحتضنه المغرب دجنبر المقبل بمراكش، والذي سيعرف على الأقل حضور 50 رئيس دولة. يعد موعدا حاسما وأساسيا من أجل فتح نقاش قوي قصد البحث عن أليات لحل مشاكل معقدة تهم الهجرة بالعالم.

وختم بنعتيق كلمته، بالقول أنه لا استقرار بدون تقوية البحر الأبيض المتوسط من خلال التعاون والشراكات بين دول الضفيتين، كما أن شراكة المغرب مع الإتحاد الأوروبي ليست عابرة ولكن عميقة ولها أهداف واضحة تبحث عن أجوبة المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى