مغرب

محلل مصري: هكذا قاد محمد السادس المغرب مدة 19 سنة

قال المحلل السياسي المصري سليمان جودة، إن الملك محمد السادس، قاد تطور المغرب طيلة 19 سنة، بحكمة وتبصر.

وأوضح جودة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة حلول ذكرى عيد العرش، أن الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي انخرط فيها المغرب، منذ تولي الملك مقاليد الحكم قبل 19 سنة، تؤكد أن “المؤسسة الملكية في المملكة كانت دائما متجاوبة مع نبض الشارع، وحاضرة على الدوام وماضية قدما لتحقيق انتظاراته، مستندة على ما راكمته من تاريخ وتقاليد عريقة”.

ورأى أن نظرة عامة على دستور 2011 الذي اعتمدته المملكة، تفيد بأن “عقلا واعيا كان وراء مبادرة إعداد هذه الوثيقة الدستورية”، مذكرا بأن الكثير من الأزمات التي أحاطت بالدول التي ضربتها رياح الربيع العربي سنة 2011 ، ولا تزال تضربها، “ليست راجعة الى أن حكومات هذه البلدان لم تقدم إصلاحات لشعوبها، ولكنها راجعة الى أن هذه الإصلاحات لم تأت في موعدها”.

لذلك، أقول، يضيف الكاتب إن “هذا هو سر قوة الإصلاحات التي بادر بها عاهل المغرب، في هذا الخضم، لأنها جاءت في وقتها، وتجاوبت مع مطالب الشارع المغربي وهنا مكمن قوتها”.

وفي هذا الصدد، عبر الكاتب الصحفي المصري عن اعتقاده بأن الإستقرار الذي ينعم به المغرب حاليا، يعزى بالأساس الى أن ملك البلاد “كان قريبا من اهتمامات وانتظارات شعبه، ولديه رغبة دائمة في التجاوب مع هذا النبض طوال الوقت، وهذا ما يؤكد حالة المغرب المتفردة مقارنة مع بلدان عربية عصفت بها رياح الربيع”.

والأمانة تقتضي، يضيف جودة، التأكيد على أن المغرب عرف “استقرارا سياسيا، ما بعد أحداث الربيع العربي، وكانت بلدان كثيرة من حوله، تتمنى أن تعرفه، استقرار لم يتحقق من فراغ لكنه جاء وفق رؤية صائبة لتقييم الواقع واستجابة صادقة للتطورات في المحيط الإقليمي”.

والأمر ذاته تكرر على المستوى الإقتصادي، يضيف المتحدث، حيث عملت الحكومة بتعليمات ملكية، على “إطلاق سلسلة إصلاحات مالية واقتصادية في الزمن المناسب وفق ظروف البلاد وما ترتضيه للتجاوب مع إكراهات الواقع وليس تحت إكراهات دولية ضاغطة”.

وقد كانت من بين نتائج هذه الخطوات الإصلاحية، على المستوى المالي، يؤكد جودة، أن الدرهم المغربي، رغم قرار تحديد صرفه المرن، احتفظ بمكانته بين سلة العملات و”لم يفقد شيئا من قيمته، اللهم إلا أقل القليل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى