الانتخابات الجزئية بوجدة : استئناف معركة كسر العظام بين “البيجيدي” و”البام”
يبدو أن الانتخابات الجزئية التي من المنتظر تنظيمها مطلع شهر نونبر المقبل بدائرة وجدة أنكاد ستشهد صراعا محتدما بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، حيث ستنطلق من جديد معركة كسر العضام بين المرشحين لمضاعفة رصيدهم الانتخابي.
دائرة وجدة أنكاد التي كانت المحكمة الدستورية قد أسقطت فيها مقعدين يعودان لحزب “البام” برسم استحقاقات السابع من أكتوبر ، وهما يوسف هوار، وعبد القادر حظوري بناء على الطعن الذي تقدم به الاستقلالي عمر حجيرة، يبدو أن “البام” سينزل بكل ثقله لترشيح احدى الشخصيات المعروفة بالمنطقة أو اعادة تزكية المرشحين الذين أسقطت المحكمة الدستورية عضويتهما بغية استرجاع المقعدين ، في انتظار تزكية مرشحي باقي الأحزاب السياسية الأخرى ، ومن ضمنها العدالة والتنمية والاستقلال ، بالاضافة الى حزب التجمع الوطني للأحرار .
وعلى الرغم من أن نسبة المشاركة في الانتخابات الجزئية تضل محدودة مقارنة مع نظيرتها التشريعية حسب رأي المحللين السياسيين ، الا أن الأحزاب السياسية ستكون أمام اختبار صعب وجها لوجه مع كتلتها الناخبة .
واذا كان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران كان قد تراجع في اللحضات الأخيرة عن تأطير المهرجان الخطابي بتطوان دعما لمرشح الحزب ادعمار نظرا لأسباب اعتبرها تقنية وموضوعية ، تقول مصادر “أوريزون تيفي” بأن بنكيران قد يحضر المهرجان الخطابي للمرشح الذي سيزكيه الحزب بدائرة وجدة أنكاد لتعزيز مقاعد “المصباح” من جهة ، و تمرير رسائله السياسية التي اعتاد أن يوجهها لحشد صفوف “البيجيديين ” والتي ستكون لصالحه لاسيما وأن محطة الانتخابات الجزئية، والمؤتمر الثامن للحزب لا تفصل بينهما الا أسابيع قليلة .
وبخلاف بنكيران الذي لايزال على رأس حزب “البيجيدي” قائد الائتلاف الحكومي ، فان الياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الذي قدم استقالته والتي من المنتظر أن يتم الحسم فيها خلال محطة المؤتمر العادي المزمع عقده يوم 21 أكتوبر المقبل ، يبدو انه لن يكون حاضرا بالمهرجان الخطابي بوجدة دعما لمرشح الحزب كما فعل في وقت سابق أيام الحملة الانتخابية لاستحقاقات السابع من أكتوبر ، حيث قال “لن أٌقدم وعودا فارغة، من شاكلة سأحول هذه الجهة إلى جنة، لكني أؤكد لكم أننا سنعود إليكم، مهما كانت الظروف نجحنا أو فشلنا، لنضع اليد في اليد ونمضي سويا إلى الأمام”، لكن تجري الرياح بما لا تشتيه سفينة العماري .