الزمان التاسعة مساءاً بالتوقيت المغربي، المكان ملعب إبن بطوطة بمدينة طنجة، الموعد، نهائي السوبر الإسباني بين برشلونة و إشبيلية، جميع الطرق تؤدى لمنطقة الزياتن حيث يقع مسرح أول مباراة رسمية في الموسم.
سوق سوداء
مع الوصول لطنجة، يبدأ المواطن والأجنبي على حد سواء، يشاهد أشخاصاً حاملين لتذاكر على جنبات الرصيف والأثمنة تفوق الخمس مئة درهم لتذاكر طرحت في الشبابيك بأثمنة 350 درهم، الجمهور لم يكن له حلاً سوى إقتناء تذاكر بأضعاف أثمانها لحضور نهائي يقام أول مرة خارج إسبانيا.
حركية غير عادية
على طول الشوارع الرئيسية لمدينة طنجة سواء أمام شاطئ المدينة، أو بالمدينة العتيقة أو شارع محمد الخامس، فإن الحركية كانت غير عادية، أطفال ونساء ورجال يرتدون أقصمة البارصا، بينما جمهور إشبيلية لم يكن كثيراً يتجول بمدينة طنجة، فقد حضر عدد لا يمكن مقارنته بالعدد الذي حضر لمساندة رفاق ميسي، كان من المغرب أم إسبانيا.
إزدحام ومشاكل المرور
لم يكن من السهل الوصول للملعب أو بالأحرى محيطه، في وقت وجيز، ذلك أن إزدحام حركة السير كان منذ الظهيرة، ترتبت عنه مشاكل في المرور أصبحت كبيرة بمجرد قطع الطريق التي تمر من أمام الملعب، مما فرض على أصحاب السيارات القادمين من الرباط أو وسط المدينة المرور عبر أحياء مسنانة، بوخالف، بير شيفة، للوصول لمحيط الملعب وركن سياراتهم أمامه والذهاب سيرا على الأقدام، أو إستعمال الحافلات المخصصة والتي شابها سوء تنظيم.
سوء تنظيم الدخول إلى الملعب
رغم توفرك على التذكرة، فإن ولوجك للملعب كان سيكون صعباً، حيث وقع إزدحام شديد في مداخل الملعب، وسوء تنظيمي كبير خلف إستياء عارم من طرف المشجعين، وأعطى صورة سيئة عن المغرب، لاسيما وأن عدداً كبيراً من المشجعين الإسبان حضروا إلى مدينة طنجة لمتابعة نهائي، ورغم أن الكراسي مرقمة، فإن الفوضى كانت سيدة الموقف ولم يكن هناك أدنى إحترام للترقيم الذي حاولت به اللجنة المنظمة أن تكون في مستوى عالي، لكن واقع الحال يفرض أشياء غير ذلك.
وصول الفريقين وسط حراسة أمنية مشددة
إختار فريق إشبيلية أن يصل الملعب قادما من فندق “هيلتون” على متن حافلته الخاصة، بينما برشلونة لم يكن بمقدوره القدوم بحافلته الخاصة، فوفرت له اللجنة المنظمة ثلاث حافلات لنقل مكوناته، موكب الفريقين سواء من المطار إلى الفندق، ومن وإلى الفندق كان وسط حراسة أمنية مشددة، ثلاث دراجات الأمن الوطني وسيارة فرقة التدخل و الأبحاث التابعة للأمن الوطني وسيارات أخرى خاصة بالأمن، ومع ذلك، فإن محبي الفريقين ولا سيما برشلونة، ظلوا مرابطين أمام فندق الإقامة “موفنبيك” وكذا أمام مدخل اللاعبين بالملعب
صفير على طاقم فريق إشبيلية
بمجرد ولوج فريق إشبيلية لأرضية الملعب قصد الإستئناس، وحتى خلال فترة الإحماء، فإن الجمهور البارصاوي واجههم بصافرات سمعت داخل الملعب، واستمرت هذه الصافرات حتى خلال المباراة عند إمتلاك لاعبي النادي الأندلسي للكرة
حضور وازن بالمنصة الرسمية
عرفت المنصة الرسمية حضوراً وازنا سواء من الجانب الإسباني أو الجانب المغربي، فبالإضافة إلى رئيس الجامعة الإسبانية لكرة القدم و رئيس الإتحاد الإفريقي للعبة، وكبار مسؤولي الناديين، فكان حاضراً فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكمال لحلو نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أما الحكومة فكانت ممثلة بكل من عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية الذي كان جالساً إلى جانب نظيره الإسباني، ومحمد الأعرج وزير الثقافة والإتصال، وراشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة و عبد القادر اعمارة وزير الإقتصاد والمالية، الوزراء الأربعة كانوا في الصف الأمامي وبجانبهم كل من محمد اليعقوبي والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وخالد الزروالي الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، والعامل الغنوشي رئيس ديوان وزير الداخلية فيما غاب إلياس العماري رئيس الجهة عن المباراة علما أنه يحضر جميع المناسبات الرياضية التي تقام بطنجة.
غرباء ونافذون في بحث عن صور مع ميسي
رغم أن منصة كبار الضيوف كانت محصنة بالأمن الخاص، فإن غرباء حاولو التسلل إليها من المدعويين، بغية أخد صورة مع ليونيل ميسي قائد برشلونة عند تسلمه الكأس من رئيس الجامعة الإسبانية، وهذا ما حدث مع شخص جر ميسي إلا أن هذا الأخير لم يلبي طلبه، نفس الشخص حاول بعد دقائق الدخول لأرضية الملعب غير أنه منع من الأمن الخاص القادم من إسبانيا، نفس الأمر حدث مع شقيق أبوزعيتر والذي حاول الهبوط لأرضية الملعب قبل بداية المباراة، مسؤولي الأمن الخاص الإسباني التابعين لجامعة الكرة، رغم محاولة مساعدته من بعض الموظفين بالجامعة المغربية لكرة القدم.
حضور إعلامي كبير وفوضى بالمنطقة المختلطة
كان الحضور إعلاميا كبيراً، من الصحافة الإسبانية والمغربية، حيث حضر ممثلي جميع وسائل الإعلام الإسبانية لمدينة طنجة لتغطية الحدث، غير أن المنطقة المختلطة والخاصة بتصريحات اللاعبين عرفت فوضى بسبب العدد الهائل للصحافيين، مما دفع اللجنة المنظمة وعلى رأسهم مسؤولة الإعلام بالجامعة الإسبانية، لتقسيم الصحافيين، غير أن لاعبي الفريقين ذهبوا للحافلة عبر معبر أخر، وحضر للحديث للصحافة ثلاث لاعبين فقط منهم سيرخيو بوسكيس.