خطاب الملك يستنفر حكومة العثماني.. وهذه 5 محاور لترجمة مضامينه
5 محاور رئيسة ستعمل الحكومة على تنزيلها تفعيلا لخطاب “الزلزال السياسي” الذي تحدث عنه الملك محمد السادس في افتتاح الدورة التشريعية ، هذا ما كشف عنه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني اليوم بالرباط ، والذي اعتبر بان “خطاب الملك ذا حمولة جد مهمة مستقبلية واستشرافية وأيضا تصحيحية، لأنه خطاب يهم الإنجاز على أرض الواقع ” .
أولى المحاور التي تحدث عنها العثماني في اجتماع المجلس الحكومي ، هو ” ربط المسؤولية بالمحاسبة في مختلف مجالات العمل الحكومي، حيث أكد على الالتزام الكامل للحكومة من أجل المتابعة وبكل استمراري المشاريع التي وعدت بها والتي وقعت سواء أمام الملك أو بين القطاعات الحكومية والجهات وغيرها “.
وبعدما حث الملك محمد السادس في خطابه الأخير الحكومة بقوة على المبادرة من أجل تجاوز العقبات التي تعرقل تطور النموذج التنموي الوطني وتقديم الحلول للاختلالات التي تحد من فعاليته، قال العثماني خلال حديثه عن المحور الثاني إن الملك يريد دفعة جديدة للنموذج لضمان تطور البلاد، و”أنا وعدت بتشكيل لجنة في الأسبوع المقبل لمناقشة المنهجية لإعادة النظر في النموذج القائم، وسنواكب هذا الورش وفق منطق تشاركي وتشاوري موسع”.
وتوقف العثماني عند محور الجهوية المتقدمة، معتبرا أنه منذ انتخابات 2015، “دخلنا عمليا في مجال الجهوية المتقدمة لما انتخبت مجالس الجهات، والحكومة منذ مجيئها، عملت على مواكبة هذا الورش بالمصادقة على حوالي 32 مرسوم في ظرف خمسة أشهر، ثلثها مرتبط بالجهات، وثلثين بالجماعات الترابية، وحاولنا إعطاء دفعة قوية للجهات من خلال تنظيم زيارات للجهات، وهناك برمجة لزيارة جهات أخرى”.
وفي الوقت الذي دعا فيه الملك محمد السادس الحكومة الى بلورة سياسة جديدة مندمجة للشباب تقوم بالأساس على التكوين والتشغيل، قادرة على إيجاد حلول واقعية لمشاكلهم الحقيقية، وخاصة في المناطق القروية والأحياء الهامشية والفقيرة، اعتبر العثماني بأن ” تحقيق هذا الأمر مرتبط بالاسراع من أجل إخراج المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي الذي من المنتظر أن تتم مناقشته في مجلس المستشارين من أجل المصادقة عليه في الجلسات المقبلة “، وهو المشروع الذي كان قد خلق جدلا واسعا بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، والذي تحولت معه جلسة التصويت الى معركة لتبادل التصريحات النارية بين وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي و البرلمانية عن حزب البيجيدي آمنة ماء العينين.
وبخصوص محور العدالة الفئوية والمجالية بين الفئات وبين الجهات والمناطق، شدد العثماني على أن هذا ورش مهم يهدف إلى الحد من الفوارق الموجودة بين الفئات الاجتماعية وبين المناطق بإعطاءها الاهتمام الأكبر ومحاولة أجرأة الآليات الكفيلة للحد من الفوارق من خلال إخراج صندوق التأهيل الاجتماعي وصندوق التضامن بين الجهات المنصوص عليهما دستوريا”.
وأضاف العثماني بأن الحكومة ستحرص على إخراجهما في القريب،وأيضا البحث عن كيفية تطوير هذا الورش عن طريق فتح حوار مع مختلف الشركاء للاستماع إلى آراءهم والتفاعل معها”.