مغرب

صراعات البيت الداخلي تعيد العماري من جديد لقيادة الجرار

يبدو أن  الصراعات الداخلية التي عصفت ببيت  حزب الأصالة والمعاصرة  منذ استقالة  الياس العماري بعد خطاب العرش، وضعت   حزب البام  في  دائرة  مغلقة، استقالة دفعت العديد من  أعضاء  وقيادات الحزب الى التفاعل  مع قرار الاستقالة الى حد الاختلاف ، حيث  “ظهرت تيارات رافضة  لعودة الياس العماري وأخرى ترى فيه رجل المرحلة لمواجهة التحديات المطروحة  على الحزب”.

البيان الختامي الذي توصلت “أوريزون تيفي” بنسخة منه  ، عقب اختتام الدورة الثانية والعشرون للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة الذي انعقد يوم أمس  الأحد 22 أكتوبر 2017 بالصخيرات، وبعيدا عن أعين  الصحافة ، قال ان  ” المجلس الوطني للحزب ألزم  الياس العماري تحمل مسؤولياته على رأس الحزب إلى غاية انعقاد  دورة استثنائية للبث في موضوع  الاستقالة في ضوء مقترحات عملية سيتم إعدادها من قبل أعضاء سكرتارية المجلس الوطني ورئاسة المجلس، وأعضاء من المكتب السياسي، وعضو واحد عن كل جهة”.

وأوضح البيان الختامي بأنه من الأسباب التي دفعت  المجلس الوطني الى قرار الزام العماري  بالبقاء على رأس الحزب الى حين انعقاد الدورة الاستثنائية، “نظرا للاستحقاقات التنظيمية، والانتخابية، والسياسية الموضوعة على أجندة الحزب في المرحلة الراهنة”.

في سياق متصل قالت مصادر “أوريزون تيفي ” من داخل المكتب السياسي لحزب “البام”، ” ان الحبيب الكوش الأمين العام بالنيابة الذي مسك بزمام الأمور منذ اعلان استقالة العماري، أبان  عن  فشله في ادارة  الأزمات التي مر بها  الحزب،  ولعل من أبرزها  تراشق التصريحات بين مجموعة من القيادات  التي اتهمت  بعضها البعض  بالثراء الفاحش على اثر التلاعبات  في التزكيات الانتخابية،  وهو ما أثار  موجة سخط عارمة دفعت  برئيسة  المجلس الوطني للحزب فاطمة الزهراء المنصوري الى دعوة الأشخاص الذين ذكرت أسمائهم من أجل  تقديم  توضيحات كافية للدفاع عنهم أمام الرأي العام الوطني ” .

المصادر ذاتها ،قالت خلال حديثها مع “أوريزون تيفي”بأن محطة الانتخابات الجزئية  التي ستعرفها مجموعة من الدوائر الانتخابية قريبا ، والتي يراهن  عليها  حزب البام كثيرا  لتعزيز  مقاعده البرلمانية ، هي من بين الأسباب الحقيقية التي دفعت  بالحزب  الى الابقاء على الياس العماري في هذه المرحلة  المؤقتة لمواجهة غريمه التقليدي   “البيجيدي “، لاسميا و أن معركة الحملة  الانتخابية  للاستحقاقات الجزئية بإقليم وجدة أنكاد، انطلقت يوم الجمعة الماضي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى