نفى رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، نفيا قاطعا وجود أي تسرب، لحدود الساعة، لوباء داء الكوليرا إلى بلادنا.
وخلال افتتاحه لأشغال مجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس 30 غشت 2018، طمأن رئيس الحكومة المواطنات والمواطنين بأن الحالة الوبائية ببلادنا سليمة، وأنه إلى حدود الساعة، “لا يوجد أي خطر ولا أي تسرب، وهناك يقظة مستمرة، رفعنا درجتها لدى الأطر الصحية ولدى أطر مختلف القطاعات المعنية، بحكم أن هذا الموضوع يهم عددا من القطاعات مثل الداخلية والفلاحة والماء وغيرها”، يؤكد رئيس الحكومة، الذي شدد على أنه بمجرد تسجيل أي علامة ولو صغيرة، “سنرفع درجة رد الفعل الصحي، ووزارة الصحة معبأة للإخبار من جهة، ولمواجهة الوضع من جهة أخرى”.
كما تأسف رئيس الحكومة لما يروّج من إشاعات ومحاولة نشر الرعب والفزع بين المواطنين بدون سبب، موضحا أنه خلافا للأخبار الزائفة التي تروج بأن وزارة الصحة تحذر من شرب ماء الصنبور وعدم أكل بعض الأغذية، فإن “كل هذا غير صحيح، إذ يمكن للمواطنين تناول أغذيتهم ويشربون الماء الشروب المعالج في الصنابير بدون أي خوف، فوزارة الصحة”، يضيف رئيس الحكومة، “أكدت في بلاغ رسمي عدم تسجيل أي حالة من الكوليرا في بلادنا، وهي في تنسيق مع مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة الصحة العالمية وقامت بإجراءات استباقية واحترازية لحماية حدود بلادنا وحماية صحة مواطنينا من تسرب هذا الداء”.
وبعد أن اعتبر أن ما تقوم به وزارة الصحة من إجراءات وقائية احترازية واجب تحسبا لوقوع أية حالة، ذكّر رئيس الحكومة بأن “هذه التحركات ضرورية ولا تعني وجود الخطر، بل معناه أننا مستعدون كامل الاستعداد حتى لا يتسرب إلينا أي خطر، كما أن هناك تعليمات للأطر الطبية وشبه الطبية وغيرها من الأطر في القطاعات المعنية للتعرف على أي علامات يمكنها أن تؤدي إلى تسرب الداء إلى بلادنا”.
إلى ذلك، وصف رئيس الحكومة السنة الثانية من عمر الحكومة “بالسنة الغنية، وأمامنا أوراش اجتماعية واقتصادية وأخرى في مجال الحكامة ومحاربة الفساد، علينا جميعا أن نتجند لإنجاحها، لأنها ستفتح الباب لإصلاحات مهمة في بلادنا”.