وجدة | بعد فوز “البام” والاستقلال | أفتاتي : “البيجيدي” كان في مواجهة مع المال
ضربة موجعة تلقاها من جديد حزب العدالة والتنمية ليلة أمس، بوجدة حيث لم يتمكن “البيجيدي” من ضمان مقعد عن الدائرة الانتخابية المحلية “وجدة- أنجاد ” وذلك برسم الانتخابات الجزئية التي جرت يوم أمس الخميس بناء على قرار المحكمة الدستورية القاضي بإلغاء انتخاب عضوين بمجلس النواب على إثر استحقاقات السابع من أكتوبر 2016.
النتائج الأولية، التي أعلن عنها والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي كشفت أن مرشح حزب الأصالة والمعاصرة بلقاسم مير فاز بالمقعد الأول بعد حصوله على 15439 صوتا، فيما فاز مرشح حزب الإستقلال عمر حجيرة بالمقعد الثاني إثر حصوله على 6015 صوتا.
وبلغت نسبة المشاركة 11.5 في المائة بحسب المصدر نفسه .، حيث تنافست فيها ثلاث لوائح عن أحزاب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والإستقلال،
أفتاتي المرشح عن حزب العدالة والتنمية اعتبر في تصريح مع قناة “أوريزون تيفي ” أن انتخابات وجدة أنكاد ليست استحقاقا انتخابيا ، حيث تساءل هل انتخابات المال تسمى بانتخابات ، فقد تم استعمال المال بكثرة ، مضيفا بأن السؤال المطروح هو أصل المال ومن أين أتى وهو أمر صعب على الدولة ، ويجب عليها ان تعرف وتبحث في هذه الأمور” .
وأضاف أفتاتي بأن هناك مرشح له اتصال مبشار بجهات نافذة ، وله علاقات كثيرة مع بعض الادارات وكأنه باشا على الطريقة القديمة واضاف افتاتي ان حزب العدالة بوجدة قام بحملة لوحده في الدروب والاحياء “.
وتساءل المتحدث “كيف يمكن لنا ان نتحدث عن التصويت والاقتراع في حين ان الناس يحتلون المدارس، فالعدالة يضيف كانت في “مواجهة مع المال كما هو الحال لباقي المدن الأخرى ، وباستثناء دائرة تطوان التي كانت العدالة في مواجهة سياسية مع الأحزاب”.
وبخصوص تعقيبه عن انعكاسات الصراع الداخلي لحزب البيجيدي على نتائح الانتخابات الجزئية التي خاضها الحزب في العديد من المدن ، أقر أفتاتي بأن هناك تفسير يقول أيضا أن عدم تعبئة المواطنين من طرف مناضلي الحزب هو من بين الأسباب التي دفتنا الى الوصول على الحال الذي أصبحنا عليه مضيفا بأن ،هناك تراجع في تعبئة الناس ، وأيضا حتى صراعات البيت الداخلي التي وصفها أفتاتي “بالبيزنطية ” في اشارة منه الى ما يقع اليوم من صراعات بين القيادي في الحزب مصطفى الرميد والأمين العام عبد الاله بنكيران .
“الانتخابات الجزئية يستغلها “الكارطيلات ” لأنهم يعرفون جيدا أن نسبة المشاركة تكون متدنية”، يزيد أفتاتي قائلا ومشددا في الوقت نفسه على أنه “كان من الممكن أن تمر الانتخابات في وجدة على شاكلة استحقاقات تطوان ، لكن ما حصل في انتخابات وجدة كان كارثيا “.