مغرب

إنطلاق أشغال إعادة تشجير وتهيئة غابة ابن سينا الحضرية بالرباط

انطلقت  الخميس بالرباط، أشغال إعادة تشجير وتهيئة غابة ابن سينا الحضرية بالرباط، بحضور مجموعة من تلاميذ إعدادية للا كنزة ، وذلك في إطار تثمين الغابات الحضرية والمحيطة بالحواضر.

ويندرج هذا المشروع الذي ينجز تحت شعار “صرخة مدينة.. غاباتنا الحضرية حياتنا”، في إطار استراتيجية المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر المتعلقة بتدبير الغابات الحضرية، والذي يشمل تعزيز المجال بالشتلات الغابوية الضرورية، وتهيئة المسالك والممرات للزوار والملاعب، وتركيب المعدات الرياضية ووضع إشارات للتحسيس والارشاد والتوجيه بغلاف مالي يتجاوز 30 مليون درهم.

وقال المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر،  عبد العظيم الحافي في تصريح للصحافة، إن هذه الاستراتيجية تهدف من جهة إلى توفير الحماية المستدامة لهذه الغابات التي يقصدها عدد كبير من الزوار في ظل التوسع العمراني ، ومن جهة أخرى لتلبية الاحتياجات البيئية للمواطنين الذين يطالبون بشكل متزايد بمساحات خضراء وغابات حضرية.

وأوضح “أن هذه المقاربة تختلف تماما عن المقاربة الغابوية المحضة بالنظر لأننا مطالبون بجلب عدد من المعدات والبنيات التحتية للحفاظ على هذا الفضاء، وهي تندرج في إطار شبكة من 11 غابة حضرية ومحيطة بالمدينة تمتد على أكثر من 2500 هكتار “.

وأشار  الحافي إلى أن مشاركة الشباب في هذه العملية تكتسي رمزية خاصة حيث لا يتعلق الأمر فقط بتأهيل هذه الفضاءات بل أيضا بالحفاظ عليها ومحاولة نشر هذا الوعي الايكولوجى لدى كل مواطن منذ سن مبكرة وذلك للمحافظة على التراث البيئي.

من جهته أشاد والي جهة الرباط سلا القنيطرة  محمد امهيدية بهذه المبادرة التي تشكل مناسبة للتلاميذ للانخراط أكثر في الحفاظ على الفضاء الغابوي، داعيا إلى المحافظة على هذا التراث ذي الحمولة التارخية والذي يعطي قيمة مضافة للعاصمة.

وعرفت هذه المناسبة توقيع التلاميذ لميثاق يلتزمون بموجبه بحماية غابة ابن سينا الحضرية وذلك في لوحة خشبية مثبتة في الموقع.

ومن المقرر أيضا تنفيذ برنامج منتظم لرعاية وصيانة النباتات، سيتولى التلاميذ تنفيذه تحت إشراف “منشطي- الطبيعية” ومدبري غابات محليين.

وأبرزت هبة صبار، تلميذة بالإعدادية، أن هذه المبادرة تسلط الضوء على الجهود التي يبذلها التلاميذ للحفاظ على البيئة والمساهمة في تنفيذ المبادرات على المستوى الوطني.

وبهذه المناسبة، عرض التلاميذ أعضاء نادي البيئة بالثانوية الإعدادية المنتجات المعاد تدويرها، بما في ذلك القنينات البلاستيكية وإطارات السيارات والورق المقوى ، وهي مبادرة ترمي لرفع مستوى الوعي بين الشباب لمكافحة استخدام الملوثات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى