نقاش حامي الوسيط ذلك الذي دار بين عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب، ومصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، خلال أشغال المتلقى الدولي الثاني حول إعادة النظر في النموذج التنموي لمواكبة التطورات التي يشهدها المغرب.
وهاجم الجواهري الحكومات، في جواب له على سؤال نور الدين بنسودة، حيث قال والي بنك المغرب، أن الحكومات تفتقر للرؤية الإستراتيجية وأنه عندما يقرأ مشاريع قوانين المالية، يجد أن البلاد في طريقها نحو الإستدانة وهو ما يشكل ضرب في السيادة الوطنية، ومنبهاً إلى خطورة العودة لما يسمى مخطط التقويم الهيكلي، مضيفاً بأنه لا يتم تسطير أولويات وهذا مشكل كبير.
هذه التصريحات، لم تعجب الرميد، والذي أجاب بأن الحكومة لها أولويات وأن الحكومة بدأت تشتغل منذ العام الماضي على الأولويات وليس في نيتها الضرب في سيادة المغرب المالية والإقتصادية.
جواب الجواهري على الرميد، كان عبر توجيه انتقاد للسياسيين، حين ذكر أن السياسي لا يفكر إلا في 90 يوماً فقط، قبل أن يرد عليه الرميد بالقول أن التقني يفكر في أقل من ذلك، رافضاً هذه الأحكام حول السياسي.
وقبل تدخل الخازن العام للمملكة لإنهاء النقاش الثنائي، أفصح الجواهري عن سر قاله له الرميد يوما، بأن هذا الأخير كان قد بدأ تدريب المحامي عندما كان الجواهري مسؤولاً، ليقول الرميد بعد ذلك ” هذا ماخاصش شي واحد يقوليه شي حاجة”.
