مغرب
بركة يحذر الحكومة من عواقب “حراك جرادة “على الواجهة الحدودية بالشرق
عبّر نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال الثلاثاء بمدينة بركان، عن “قلقه، بشأن ما أسماه”الوضع الاقتصادي و الاجتماعي بالجهة الشرقية، وتحديدا مدينة جرادة التي تعرف احتجاجات، منذ وفاة شقيقين، داخل آبار الساندريات، وقال، أن هذا الوضع المقلق، تترجمه المؤشرات المتعلقة بنسب البطالة و الفقر و تدني معدلات النمو بجماعات و أقاليم الجهة و خاصة ذات الطابع الحدودي “.
ونبّه بركة، إلى “وضعية التهميش والإجحاف التي تطال هذه المناطق”، خلال اللقاء الجهوي للمنتخبين الاستقلاليين المنتمين لمختلف الجماعات المحلية و الإقليمية و الجهوية التابعة لجهة الشرق، وذلك بحضور أعضاء من اللجنة التنفيذية للحزب و البرلمانيين ورؤساء الجماعات المحلية و أعضاء مجلس الجهة الاستقلالين بالشرق.
وعبّر ذات المتحدث، عن “انشغال حزب الميزان”العميق من تطور الأوضاع الاجتماعية بإقليم جرادة، معلنا عن تضامنه المطلق مع ساكنة الإقليم و تفهمه لردة فعلها الاحتجاجية و يدعو الحكومة الى ضرورة الإسراع في تلبية المطالب المشروعة التي ترفعها و خاصة منها ذات الطابع الاستعجالي و اعتماد مخطط تنموي مندمج ومتكامل للنهوض بهذا الاقليم بعيدا عن منطق الجرعات المسكنة”.
ودعا الحزب، عبر بلاغ توصلت “اوريزون تيفي” بنسخة منه، الحكومة إلى ” الإسراع في تنزيل مقتضيات البرنامج التنموي الاستعجالي و الشامل، وذلك بتعبئة الاستثمار العمومي المنتج للثروة ، وتحفيز القطاع الخاص وتحسين مناخ الاستثمار، و خلق فرص الشغل للنهوض بالمنطقة و ضمان العيش الكريم المواطنات والمواطنين “.
المصدر ذاته سجل “غياب التقائية السياسات الحكومية، و البعد المندمج لتدخلات القطاعات الوزارية، و هو ما يحد من فعالية ونجاعة تدبير السياسات العمومية ويستنزف الموارد المالية للدولة”.
ودعا بركة، الحكومة إلى تفادي “تكرار ما يقع في مدينة جرادة، و ذلك بضرورة إعطاء المجال الحدودي بالجهة، الأولوية في تدبير الشأن العام، و الإسراع في الاستجابة للحاجيات المستعجلة لساكنة الواجهة الحدودية و خاصة للمطالب ذات الطابع الاجتماعي من بنيات تحتية و مؤسسات استشفائية و تعليمية و وحدات إنتاجية لخلق فرص الشغل وخاصة للشباب الحامل الشهادات”.
الى ذلك أعلن بركة ، عن “عزم الحزب، تعبئة تنظيماته و هياكله بالجهة لمواكبة تطورات و مستجدات الوضع الاجتماعي و الاقتصادي بالجهة، و اتخاد ما يتعين من مبادرات في شأنها، وعن استعداده للمساهمة في صياغة البدائل الكفيلة بضمان تنمية حقيقية للجهة وتوفير العيش الكريم للساكنة “.