مسكنكم يخضع لنظام الملكية المشتركة.. انتبهوا فالنظام الجديد دخل حيز التنفيذ
من الآن فصاعدا, سيكون على المغاربة الذين تخضع منازلهم لنظام الملكية المشتركة توخي الحذر.. فالنظام النموذجي المنظم للملكية المشتركة قد دخل حيز التنفيذ, بعد المصادقة عليه خلال آخر مجلس حكومي و نشره بالجريدة الرسمية, مدرجا معه عددا من الشروط الواجب احترامها و التي لم يكن أي نص قانوني يمنعها من قبل سواء أكان الأمر يتعلق بالأجزاء المشتركة للعقار أو الأجزاء المفرزة به.
فالنظام الجديد يشترط قبل كل شيء على كل مالك أو من يحل محله الإحترام عند استعمال الأجزاء المشتركة لكي لا يضر بحقوق المالكين الآخرين. و بخصوص نفس الأجزاء, فالقانون ينص على ضرورة أن تترك جميع الأجزاء المشتركة خالية, لا سيما المسالك و الممرات و المداخل و الساحات و الدرج و الأبهية. كما يتوجب تخصيص المسالك و المداخل و الممرات للراجلين فقط. أيضا, حسب ذات النص القانوني, فلن يسمح لأي كان بأي عمل من أعمال التنظيف المنزلي مثل التمشيط و نفض الزرابي و الأفرشة و الأثاث في الدرج و الممرات و الأبهية.
كما أن الملاك المشتركين سوف يرغمون بقوة هذا القانون على احترام المساحات الخضراء و الحدائق المشتركة مع تسييجها دون استعمالها. كل هذا فضلا عن المنع الذي أتى به النظام لأئ تتبيث أجهزة مستقبلة للبث التلفزيوني كالهوائيات و الصحون , سواء في واجهات البناية أو شرفاتها ناهيك عن ضرورة تخصيص المرأب لوقوف العربات و منع استعماله في إصلاح العربات أو غسلها أو استعمال المنبهات بداخله.
أما فيما يخص الأجزاء المفرزة , فمبدأ احترام الآخرين يبقى سائدا بحيث لا يجوز للمالك أو من يحل محله إحداث (أو السماح بإحداث) ضجيج كما وجب استعمال الآلات المحدثة للصوت باعتدال « حتى لا يسمع أي ضجيج من خارج المحلات التي تشغل فيها ». و بهذا الصدد, ينص القانون على أن تحدد مواقيت تشغيل و إيقاف أشغال الإصلاح غير المستعجلة التي ينتج عنها ضجيج مع إتاحة التمييز بين الأيام العادية و أيام العطل.
نقطة أخرى تطرق لها النص و تتعلق بالحيوانات إذ لا يسمح النص بإيواء الحيوانات الخطيرة أو التي يترتب عنها إخلال بالهدوء أو بسلامة القاطنين, و إلا فإن مالكي هاته الحيوانات يتحملون جميع الأضرار التي تتسبب فيها للملكية المشتركة.
من جهة أخرى, فممنوع كليا نفض و تمشيط الزرابي في الشرفات و النوافذ كما يمنع صرف المياه الناتجة عن التنظيف من خلالها. و ينص النظام الجديد كذلك على ضرورة الحرص على التناسق الجمالي للمبنى خاصة في الأشغال التي تخص عناصر المنظر الخارجي كالنوافذ و الستائر و قضبان الدعم و الشرفات و درابيز الوجهات و الأسطح و لوحات الهوية و بصفة عامة, فالأمر يخص كل الأجزاء المرئية من الخارج.
