مغرب
العدالة و التنمية.. الأزمي و العثماني يدعوان إلى التماسك
وجّه إدريس الأزمي, رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية, دعوة لأعضاء المجلس الوطني، للعمل على الحفاظ على وحدة الحزب،
و قال الأزمي: “اليوم بعد نجاح المؤتمر الثامن المسؤولية علينا الحفاظ على هذه الأداة الإصلاحية في البلد كباقي القوى الإصلاحية وأن نكون أداة لإضفاء المصداقية على الحياة السياسية، وأن نقوم بدورنا كاملا في مايتعلق بتقييم ودعم الحزب، على جميع المستويات سواء على مستوى العمل البرلماني أو الجماعي والتنظيمي، كما علينا أن نعود إلى أطروحة الحزب كي نستحضرها في حياتنا اليومية، حتى في تأطير المناضلين على مستوى الميدان”.
من جهته, أكد سعد الدين العثماني أن الحزب لم يتلقى أي ضغوط خارجية للتخلي من عدمه عن حزب التقدم والإشتراكية، وقال “لن نتخلى عن التقدم والإشتراكية تحت أي ضغط”.
وأضاف رئيس الحكومة أثناء كلمته الموجهة لبرلمان الحزب المنعقد اليوم السبت لانتخاب أعضاء مكتب المجلس الوطني، أن هذا المجلس الذي انعقد أسابيع بعد المؤتمر الوطني والذي كلل بالنجاح، كان بمثابة تأكيد على الحيوية التي يتمتع بها حزب العدالة والتنمية”.
وأضاف العثماني، في إشارة منه للمراحل التي مر عبرها الحزب أثناء “البلوكاج” الحكومي، وما عقبه من إعفاء بنكيران، والذي كاد أن يقسم الحزب إلى ثيارين، “مهما كان اختلاف أعضاء الحزب في الآراء، فإن الحزب بقي متراص الصفوف، مخيبا بذلك آمال الكثير مما يناوئ مشروعه، والذين راهنوا على ضعف الحزب، وعلى تخليه عن مسؤوليته في النهوض بالاصلاح”.
في نفس السياق, اعترف العثماني: “كان نقاشا ساخنا والتوثر كان إيجابيا داخل الحزب، نتيجة تفاوت في التقدير السياسي بعد إعفاء بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة بسبب ماواجهه من عرقلة مفتعلة”، مضيفا”إعفاء بنكيران كان حدثا أليما ومع ذلك نجح الحزب في تجاوز هذا الأمر”
ونوّه العثماني بدور بنكيران في “تجاوز المرحلة السابقة ومقدار الحكمة والاتزان التي أبدتها القيادة في تجاوز المرحلة السابقة”، حسب قوله.