كيف يرى العدول فتح باب المهنة أمام النساء؟
هل بإمكان المرأة حقا أن تتعامل مع مهنة “العدل”؟ فالمرأة المغربية اليوم ترى باب هذه المهنة يفتح أمامها بعد أن أبدى المجلس العلمي رأيه في الموضوع و بعد أن أعطى الملك تعليماته لوزير العدل بفتح خطة العدالة أمام المرأة، واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق هذا الهدف. ماذا عن العدول ؟ هل يقبلون مشاركة النساء لهم في مهنتهم ؟
العربي الضاوي, رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم النواصر, يؤكد: “كرم الإسلام المرأة وشرفها منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فحتى في عهد النبوة نجد أن المرأة بعلمها واجتهادها تمكنت أن تصل لأرقى المناصب، وقد أبلت البلاء الحسن “.
و يضيف الضاوي: “شرعا, يعتبر البعض أن المرأة لا يمكن أن تترأس هذا المنصب”, مضيفا: “ونحن لن ندخل في هذه المتاهات ،باعتبار أن مذهبنا مبني على المصلحة المرصدة وعندما يصدر الإمام الأعظم أمره يبطل الخلاف “. و يؤكد العالم أن ” نحن مع الفتوى و مع هذا القرار فالمرأة تامة في عقلها و في دينها فلماذا لا تكون عدلا تشهد بما تسمعه. أظن أن المرأة بإمكانها القيام بهذا العمل وتتفوق على الرجل”.
و شدد ذات المتحدث على أن قرار الملك جاء نتيجة فتوى المجلس العلمي الذي يضم هيأة الإفتاء التي تحسم في هذه الأمور وتصدر فتواها على المصلحة المرصدة , معتبرا ” أن العلماء يقولون أن شهادة المرأة مشروعة بدليل القرآن في شتى المعاملات، خاصة المتعلقة بالحياة التي تخص الأسرة و البيع و الشراء و الزواج و الطلاق” .
و بعد التعليمات الملكية, رفعت هيئة عدول المغرب اليوم إلى الملك محمد السادس برقية ولاء و إخلاص للتعبير فيها عن “فخرهم بقرار جلالتكم تكليف وزيركم في العدل بدراسة موضوع ولوج المرأة خطة العدالة دراسة مستفيضة، وإحالتكم المولوية للمسألة على المجلس العلمي الأعلى لإبداء رأي الشرع في ظل ما قرره فقهاء المذهب المالكي، وهو ما يعكس بالغ اهتمامكم بالخطة”.
الجدير بالذكر أن عدد العدول الممتهنين على أرجاء التراب الوطني منذ 2014 هو 3038 عدلا، و سيمر هذا العدد إلى 3738 بعد فتح أبواب الترشيح المقبلة.
