البنك الدولي: 30 %من العمال المهرة يوجدون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
قال البنك الدولي، إن 30 في المئة من العمالة الماهرة العاطلة تتركز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا).
وأوضح البنك في تقرير حديث، أوردت مضامنيه وسائل اعلام عربية، اليوم الأربعاء، أن منطقة (مينا) تضم أفضل المتعلمين العاطلين في العالم، حيث يشكل خريجو الجامعات من أصحاب المهارات العالية نحو 30 في المئة من مجموع العمالة العاطلة عن العمل في المنطقة، والكثير منهم من النساء.
وعزا البنك الدولي هذا المشكل الى “عدم إيجاد الوظائف بالرغم مما يتم تحقيقه من نمو اقتصادي” في بلدان المنطقة.
من جهة أخرى، شدد البنك الدولي فى تقريره على أهمية الاقتصاد الرقمي ودوره فى إيجاد الوظائف المطلوبة في المنطقة، مبرزا أن المنصات الرقمية للأفراد والشركات يمكن الاستفادة منها لتوظيف القدرات البشرية والمالية غير المستغلة وتحويل رأس المال المعطل الى رأس مال نشط.
ومن أمثلة ذلك، يضيف التقرير، مشاريع النقل التشاركي عبر الأنترنت وما توفره من فرص عمل وزيادة دخل البعض وتحسين مستوى معيشتهم وكذلك مواقع مبرمجي الكمبيوتر والعمل الحر التي تمكن الأفراد من الحصول على فرص عمل، والاستفادة من مهاراتهم العالية، كما يمكن أن تستفيد النساء من هذه المنصات في الحصول على عمل مناسب.
ويشير التقرير الى أن شركات المنصات الرقمية، تنمو بسرعة حول العالم، لكن “لايزال هناك الكثير ليتم القيام به لتحقيق الاستفادة القصوى من امكانات الاقتصاد الرقمي”، إذ معظم الدراسات، تؤكد أن الاستفادة من هذا الاقتصاد الحيوي تحتاج لمزيد من الاستثمار في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، خصوصا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا التي تعتبر من أكثر المناطق حرمانا من هذه الخدمات.
وتحتاج الحكومات الوطنية كذلك، تؤكد الوثيقة، لتشجيع قطاع الأعمال الرقمي وخدماته على النمو والازدهار عن طريق إيجاد البيئة اللازمة لذلك ووضع القوانين و القواعد المنظمة للخدمات ذات الصلة.