“البيرد” يرافق المغرب في تمويل مشاريع خضراء لفائدة المقاولات المتوسطة والصغرى والصغيرة جدا
هذا المشروع, يؤكد بوسعيد, يندرج في إطار الالتزامات التي اتخذتها وزارة الاقتصاد والمالية لفائدة المناخ، وذلك خلال مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، برسم خارطة الطريق الخاصة بملاءمة القطاع المالي المغربي مع التنمية المستدامة. :ما أضاف ذات المسؤول أن هذه المذكرة، التى تجسد مقاربة جديدة للتعاون مع المانحين، يتعين أن تدعم تعبئة موارد خاصة جديدة وتوجهيها لفائدة مشاريع المقاولات المتوسطة والصغرى والصغيرة جدا المرتبطة بالاقتصاد الأخضر.
يذكر أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قام منذ سنة 2013، بمنح أزيد من 1,5 مليار أورو على شكل قروض للمغرب، الذي يعد أحد البلدان المؤسسة لهذا البنك. و قد “تم تخصيص هذه المنح على وجه الخصوص لتمويل القطاع الخاص”, حسب توضيحات بوسعيد. كما دعا الوزير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى مواصلة تعزيز تدخله، لاسيما لدى المقاولات المتوسطة والصغرى والصغيرة جدا، وإيجاد إطار عمل ملائم للقرب من أجل مواكبة القطاع الخاص المغربي في سيرورة تطوره الوطني والإقليمي والدولي.
من جانبه، أكد نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، المكلف بالسياسات والشراكات، أن مذكرة التفاهم الموقعة ستعزز بشكل كبير أنشطة البنك الأوروبي في مجال الاقتصاد الأخضر، خاصة تلك الموجهة للمقاولات المغربية المتوسطة والصغرى.
وسيوقع هيلبرون، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب خلال الفترة ما بين 24 و29 يناير الجاري، مذكرة تفاهم أخرى مع رئيس جهة الدار البيضاء- سطات من أجل تطوير القطاع الخاص وتعزيز الاندماج الإقليمي.
وأثناء مقامه في المملكة، سيجري أيضا محادثات مع العديد من المسؤولين المغاربة، كما سيشارك في المؤتمر الرفيع المستوى الذي سيعقد في مدينة مراكش حول النهوض بمستوى النمو والشغل والإدماج بالعالم العربي. سيشارك في هذا المؤتمر الذي ينظم تحت شعار “فرص للجميع.. النمو والتشغيل والإدماج في العالم العربي”، كبار المسؤولين ورؤساء المقاولات وأكاديميين وشباب ووسائل الإعلام وممثلي المجتمع المدني بالعالم العربي ومناطق أخرى، وذلك لتبادل الخبرات والأفكار بشأن كيفية إحداث فرص الشغل.