مغرب

الرميد لماء العينين : “مارست السياسة قبل أن تولدي”

 

لا أحد ممن كان حاضرا في اجتماع لجنة التشريع والعدل يوم أمس بالغرفة الأولى للبرلمان، كان يعتقد أن تصل الملاسنات بين قياديين ينتميان لنفس الحزب إلى الحد الذي أدهش الحاضرين، حينما قال وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، للبرلمانية عن نفس الحزب، أمينة ماء العينين : “لقد مارست السياسة قبل أن تولدي!”

 وكان موضوع الخلاف الذي وصل إلى هذا الحد، هو مناقشة التعديلات التي اقترحتها الحكومة على ظهير المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حيث رفض المصطفى الرميد تعديلا يقترح تمثيل المؤسسة التشريعية بأربعة برلمانيين في المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في الوقت الذي طالبت أمينة ماء العينين التصويت لنفس الاقتراحات الحكومية، بدل الإذعان لرأي الرميد.

 ولم يقف الرميد عند هذا الحد، بل قال لنفس البرلمانية : “مارست السياسة قبل أن تولدي وكنت عضوا في تنظيم سري وعمري 14 سنة!”

ومما زاد من حدة الأجواء التي مرت فيها الردود والردود المضادة بين الوزير والبرلمانية، التسريب الذي وصل من الفم لنواب الأمة للذين حضروا المناقشة، مفاده أن إدريس الأزمي الذي يترأس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، هو الذي أصر على أن يصوت نواب الحزب على المقترحات التي جاءت في الصيغة الحكومية، ضدا في رأي الرميد.

وتأتي هذه المناقشات الساخنة في الحزب الواحد، في سياق استعداد الأغلبية الحكومية المصادقة على ميثاقها الذي يفترض أن يتضمن قواعد عمل وخارطة طريق لآفاق اشتغالها.

وفي هذا السياق أيضا، تسرب حجم الخلاف القائم بين نواب حزب العدالة والتنمية وحزب التقدم والاشتراكية بشأن قضية زواج القاصرات، والذي يتم المصادقة عليه استثناءا ومن طرف قاضي، حيث طالب حزب العدالة والتنمية باستشارة المجلس الأعلى العلمي، في الوقت الذي طالب رفاق نبيل بنعبد الله باستشارة المجلس الوطني لحقوق الإنسان. 

ورفض حزب التقدم والاشتراكية أن يتم الإقرار بزواج القاصرات في عمر 16 سنة، كما طالب بذلك حزب العدالة والتنمية. 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى