مغرب

الخلفي يعترف: “الثلوج كانت فوق المتوقع في بعض المناطق”

أكد مصطفى الخلفي أن الحكومة وفرت مروحيات لتحديد أماكن الرحّل “لنجدتهم والتدخل لفائدتهم، متعهدا بفك عزلتهم وتوصيل المساعدات الضرورية إليهم” .

وأضاف الخلفي، اليوم أثناء الندوة الصحفية التي تعقب المجلس الحكومي، أن رئيس الحكومة يتابع وضعية “الرحّل” عن كثب، “لأنهم يعانون من رداءة أحوال الطقس، وأحيانا يصعب تحديد مكان تواجدهم”، مؤكدا أن قوات الدرك الملكي، بتعاون مع السلطات الإقليمية ومع وزارة التجهيز، تتدخل بواسطة المروحيات بالمناطق التي حاصرتها الثلوج الكثيفة في الآونة الأخيرة.

وأوضح الخلفي أن الحكومة ستعمل على تنزيل مخطط لفك العزلة عن المناطق التي عرفت تساقطات ثلجية كثيفة، يهم 22 إقليم بها  1205 دوارا تابعا ل169 جماعة، بمجموع  ساكنة تناهز 514 ألف نسمة، مشيرا إلى وجود مركز قيادة استثنائي خاص على رأسه وزير الداخلية الذي يعمل بتنسيق مع العمال والسلطات الإقليمية، وبتنسيق مع عدد من القطاعات الوزارية في مقدمتها وزارة النقل والتجهيز واللوجستيك ووزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية، والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية.

أوضح الخلفي، أنه رغم مجهودات الحكومة المبذولة، إلا أن “هناك صعوبات في بعض المناطق تتجلى أساسا في عدم كفاية عدد آلات إزاحة الثلوج، لأن كثافة الثلوج لم تكن متوقعة، واستدعى الأمر الاستعانة بآلات من مناطق أخرى”.

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور العثماني تعبئة الأطر الصحية بمساهمة أكثر من 600 طبيب وأزيد من ألفي ممرض، ناهيك عن تشكيل فرق طبية متنقلة للتنقل إلى المناطق إما التي كانت معزولة وفكت عنها العزلة، أو التي هي بحاجة إلى تدخل.

وصرّح الخلفي عن إصدار قرار حكومي، بتوقيف مؤقت للدراسة في حوالي 900 مؤسسة تعليمية، بسبب الأحوال الجوية، إلى جانب تزويد السكان بأعلاف الماشية و المؤن الغذائية والأغطية في المناطق المتضررة.

و في هذا السياق، عبر الخلفي عن أسف الحكومة، عن تعرض موظفين بوزارة التجهيز لحادثة سير أثناء قيامها بواجبها ضواحي تارغيست، وأحدهما لا زال في الإنعاش والآخر أصيب بكسر، متمنيا لهما الشفاء العاجل، مؤكدا على تعهد الحكومة بالوقوف إلى جانبهما وإلى جانب باقي العاملين في هذا المجال.  

إلى ذلك أوضح الخلفي أن  الحكومة تهتم “بالمتابعة الإعلامية لهذه الأوضاع، وتعتبرها مسألة إيجابية، ومنها تستمد بعض المعلومات، لكن أحيانا ترد أخبار غير صحيحة وتنشر صور ولقطات فيديو قديمة، لا علاقة لها بالوضع الحالي، لذا أقول نحن لا نهوّن من وضعية المواطنين الذين يعيشون في تلك المناطق، لكن لا يمكن تهويلها أو تضخيمها لتفادي خلق نوع من الفزع والهلع لدى المواطنين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى