بعد تصريحات بنكيران ..رفاق بنعبد الله يدخلون على الخط
تعيش الأغلبية الحكومية أجواء متوثرة بعد تصريحات بنكيران الأخيرة التي هاجم فيها زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، تصريحات دفعت برفاق نبيل بنعبد الله إلى الخروج عن صمتهم واعتبار أن “التفاعلات السلبية الناجمة عن العلاقات بين أطراف من الأغلبية في الفترة الأخيرة، وما أدت إليه من ردود أفعال غير مواتية ولا مسبوقة وصلت إلى حد عدم الاضطلاع بمهام دستورية”.
وذكر بلاغ حزب التقدم والاشتراكية خلال انعقاد مكتبه السياسي الاثنين ، مؤكدا على المسؤولية الجماعية التي تتحملها كافة مكونات الأغلبية في إنجاح العمل الحكومي وجعل التجربة الحالية قادرة على تحقيق التراكم الإصلاحي اللازم في مختلف القطاعات وذلك داخل الإطار المحدد بضوابط الممارسة السياسيةالسوية، والتنافس والتدافع الحزبي السليم القائم على التكافؤ والحرية والاجتهاد الخلاق لما فيه مصلحة الوطن”.
وعلى الرغم من أن حزب الحمامة الذي يتزعمه عزيز أختوش، نفى خلال اتصال هاتفي مع المصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان أن يكون حزبه قد قاطع أشغال المجلس الحكومي أو أشغال زيارة الحكومة الى جهة الشرق نهاية الأسبوع الماضي، لكن الى حدود كتابة هذه الأسطر لم يصدر أي بلاغ رسمي عن الحزب ينفي أو يؤكد ما نشر من أخبار تقول بأن الحزب قد قاطع أشغال الحكومة “.
في سياق ذي صلة ، رفض الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ما اعتبره “هجوم بنكيران عليه خلال الكلمة التي ألقاها أمام شبيبة المصباح “، مؤكدا بأن الحزب يعتبر أن “العثماني هو قائد الائتلاف الحكومي وبأن الأغلبية يتحكم في مصيرها مؤسسة حزب العدالة والتنمية وبلاغاته الرسمية وليس الأشخاص، لكنه لم يستبعد أن “تكون الخرجات المقبلة لبنكيران قد تتسبب في ضرر وتشنج لمكونات الأغلبية” .
يذكر أن الأمين العام السابق لحزب “البيجيدي” كان قد ألقى قبل أسبوع كلمة أمام مؤتمر شبيبة العدالة والتنمية ، حيث قال موجها خطابه بشكل مباشر الى عزيز أخنوش قائلا “شكون هي الشوافة التي قالت لك ستربح انتخابات 2021 “.
كما قال بنكيران معلقا على موقف ادريس لشكر من مشروع قانون تقاعد البرلمانيين الذي أثير خلال اجتماع الأغلبية الأخير قائلا ” لا يمكن أن يأتي حزب فرض علينا خلال مفاوضات تشكيل الحكومة ، وأكمل فريقة البرلماني بصعوبة ونحن نمتلك 125 نائبا برلمانيا ، ويفرض علينا رأيه ” تحت تصفيقات وهتافات شبيبة الحزب .