مغرب

بعد خلاف طويل, لشكر “يتغزل” بوزراء من البيجيدي أثناء توقيع ميثاق الاغلبية

أكد ادريس لشكر الكاتب الأول، لحزب الاتحاد الاشتراكي، في مداخلته، بمناسبة توقيع ميثاق الأغلبية، مساء أمس، أن: “الحكومة لم تكن محتاجة لهذا الميثاق، نحن محاتجون لميثاق لتنظيم العلاقات بين الأغلبية، نحن في الاتحاد الاشتراكي، مرتاحون  لممارسة الحكومة”.

ونوّه لشكر بآداء وزيرين من وزراء العدالة والتنمية، وزارة حقوق الإنسان التي يرأسها مصطفى الرميد، ووزارة التضامن الأسرة، التي تقودها بسيمة الحقاوي، خاصة بعد المصادقة على قانون “العنف ضد النساء”، وختم لشكر مداخلته بالقول:” نحن مطمؤن لعمل الحكومة، نعم هناك تباطؤ  ولكنه في الشكليات”.

نبيل بنعبدالله من جهته قال” أنه من الطبيعي الاختلاف بين مكونات الأغلبية”، مسترسلا أن “الميثاق جاء ليؤكد اتفاق الأغلبية، بعد فترة اتسمت ببعض التعاليق هنا وهناك”. وزاد قائلا”نريد أن نبلور مضامين التصريح الحكومي، وأن نعطي نفسا ديموقراطيا جديدا في جميع المستويات، نحن نجتمع اليوم لمواصلة الإلتزام بين مكونات الحكومية، وإعطاء قيمة أقوى لعمل الحكومة”.

و في ذات المناسبة قال عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب الأحرار، “لن أتكلم عن الحزب أو مواقفه، سأتكلم على ميثاق الأغلبية، هذا ميثاق سيجعل الرؤية واضحة بالنسبة لتماسك الأغلبية”،  مضيفا”الأحزاب تختلف على عدة نقاط”، ولكننا نجتمع على البرامج وطريقة العمل”.

امحند لعنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية،  من جهته، قال في ذات اللقاء “أن هذه اللحظة جد مهمة، بالنسبة لمكونات الأغلبية”، وزاد قائلا “الوثيقة تحدد آليات التنسيق، ولايمكن أن تكون لدينا وجه نظر واحدة”، وأضاف في إشارة منه، لما راج عن تصريحه الأخير داخل اجتماع  حزبه” هذا سيجنبنا ما يقوَّل على لساننا، كأن أقرأ في الصحافة أننا كأغلبية لن نستمر لأربع سنوات، مع أن كلامي كان واضحا، وقد قلت أننا إذا بقينا نهاجم بعضنا، فسيصعب الاستمرار”، وأردف قائلا “الميثاق دليل على انتهاء التوثرات”.

ودعى محمد ساجيد الأمين العام للاتحاد الدستوري، خلال مداخلته، مكونات الأغلبية، إلى التفكير في نموذج تنموي جديد يستجيب لانتظارات المواطنين عبر برنامج مشترك للعمل، وقال هناك تحديات كبرى على عاتقنا كمكونات سياسية بمافيها المعارضة”.

جدير بالذكر أن توقيع ميثاق الأغلبية تم تأجيله أكثر من مرة، على خلفية خلافات نشبت داخل الائتلاف الحكومي، خاصة بعد التصريحات التي هاجم من خلالها عبد الإله بن كيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، وإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

 و وقّع الأمناء العامون للأحزاب الستة المكونة للحكومة، وهم سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، وإدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، امحند لعنصر الأمين العام لحركة الشعبية، محمد ساجد الأمين العام للاتحاد الدستوري، ونبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بعد دعوة وجهها حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، للأغلبية لحضور هذا الاجتماع والتوقيع على الميثاق  الذي من شأنه تأكيد حرص الأغلبية على “التنزيل السليم للدستور الجديد على كل المستويات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى