الجزائر .. هكذا ينفق الجنرالات الملايير على البوليزاريو

امين السعداوي

حطت طائرة ابراهيم غالي، قائد انفصاليي البوليزاريو، بمطار جنيف ليشارك في المائدة المستديرة التي دعا لها المبعوث الأممي.

ابراهيم غالي الذي تنقل عبر الطائرة الخاصة لرئيس الجمهورية الجزائرية عبدالعزيز بوتفليقة، بدا محاطا بأفراد من المخابرات العسكرية الجزائرية التي تتحكم في كل صغيرة و كبيرة  من تصرفات قادة البوليواريو لأن مخابرات الجزائر هي التي تنفق على الحركة الإنفصالية لإدامة التوثر و عدم الإستقرار بالنسبة للمملكة المغربية كما يعتقدون.

الصورة تعود بالأذهان لمئات الملايير من الدولارات التي أنفقتها الجزائر بشكل مباشر في تسليح البوليزاريو وتمويل إقامتهم ومأكلهم وتنقلهم وكافة مصاريفهم منذ العام 1975.

لذلك، لايمكن لامرىء إلا أن يتضامن مع شباب الجزائر المحروم من حقه في الشغل و العيش الكريم لأن امواله تصرف على قضايا ليست قضاياه و لأنها تستعمل لتهريب العملة للحسابات البنكية بالخارج لكبار جنيرالات النظام الجزائري و المحيطين بالرئيس الفاقد للأهلية.

جنيرالات الجزائر يصرون على إطالة النزاع مع المغرب لافتعال التوثر و تبرير النفقات العسكرية التي تعتبر الأولى في أفريقيا، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لاستمرارهم في حلب الموارد المالية للشعب الجزائري الشقيق و على راسها تمويل شرذمة انفصاليين منذ نصف قرن.