مغرب

الملك لليوسفي : قدرنا نحن المرضى أن نتقاسم عبء المسؤولية

هذه واحدة من الأخبار التي كشف عنها عبد الرحمان اليوسفي في مذكراته التي صاغها رفيقه في الحزب والسياسة امبارك بودرقة … 

ونشرت يومية «أخبار اليوم» التي نشرت جزء من المذكرات أن “نتائج  انتخاب ثلثي أعضاء مجلس النواب في الانتخابات التشريعية لسنة  1992 أفرزت تصدر الاتحاد  الاشتراكي للقوات الشعبية  للمشهد السياسي ب42 مقعدا، يليه حزب الاستقلال ب38 مقعدا لكن انتخابات الثلث غير المباشر أفزت نتائج  مضادة حيث تراجع الاتحاد  الى المرتبة الخامسة .

وخلال الاعداد  لهذه الانتخابات تضيف  الجريدة  “تم اشراك أحزاب المعارضة من أجل سلامة العملية  الانتخابية، قضينا أياما وليال في عقد  الاجتماعات مع مختلف السلطات من أجل وضع مساطر وآليات للسهر  على سلامة الانتخابات وحمايتها من الغش والتزوير”، يقول اليوسفي ثم يضيف أنه :”بعد الاعلان عن النتائج اتضح كأن شيئا لم يتغير، وعادت حليمة على عاداتها القديمة “.

ورد اليوسفي على التلاعب بالانتخابات بتقديم  استقالته من الكتابة العامة للاتحاد الاشتراكي، حيث قال اليوسفي “لم يعد أمامي الا أن أعبر عن غضبي وسخطي وأعلن عن نفاد صبري أمام هذا المشهد الغريب واللامسؤول ، قدم استقالته وغادر الى كان بفرنسا احتجاجا على كل ما جرى  “.

في هذا السياق كشف اليوسفي في مذكراته عن واقعة غير معروفة  للكثيرين ذلك أنه قبل  شهور من تاريخ الاستقالة كان الملك الراحل الحسن الثاني قد بعث بمستشاره الخاص ادريس السلاوي الى اليوسفي ، ” أخبرني مبعوث جلالة الملك بأنه يريدني شخصيا لتحمل مسؤولية الوزارة الأولى وتدشين العهد الجديد ، فطلبت منه أن يشكر صاحب الجلالة على هذا التوجه السليم ، أما فيما يخصني شخصيا فرجوته أن يبلغه أن وضعيتي الصحية لا تسمح لي على الاطلاق بتحمل مثل هذه المسؤولية” ، وأردف بعد فترة جاءني نفس المبعوث بجواب  الملك ، يقول  ” جلالة الملك هو أيضا  مريض، وهذا قدرنا أن نتقاسم معا نحن المرضى عبء هذه المسؤولية  “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى