مولاي احفيظ العلمي وبوسعيد يخصصان 452 مليون درهم لفيدرالية غرف الصناعة
بعد أكثر من أربع سنوات بين مولاي احفيظ العلميي، و فيدرالية غرف التجارة والصناعة والتجارة والخدمات، تم التوصل إلى حل يرضي الطرفين، والذي يقضي بتقليص عدد غرف التجارة والصناعة والخدمات إلى 12غرفة، عوض ال28، وذلك عقب توقيع اتفاقيات تتعلق بالمخططات التنموية الخاصة بغرف التجارة والصناعة والخدمات وفيدراليتها اليوم الإثنين 5مارس 2018بالرباط، والذي يتلاءم مع عدد الجهات المغربية.
وخصصت كل من وزارتي الصناعة التي يقودها الوزير مولاي حفيظ العلوي، و المالية التي يديرها نظيره محمد بوسعيد مايقدر ب 452مليون درهم في إطار هذه المخططات لإعادة هيكلة الغرف والدفع بها باتجاه تحول شامل، والانخراط في مرحلة «تنموية جديدة تسمح لها بأن تكون فعالة في التنمية المحلية ورافعات استيراتيجية لمسلسل الجهوية المتقدمة» يؤكد مولاي حفيظ العلمي، الذي اعتبر أن هذه الغرفة، أضحت تتوفر على «فرصة فريدة منحت لها لتعزيز قدراتها والارتقاء بمستوى الخدمات التي توفرها». وهي المرحلة الجديدة، الذي تمنى مولاي حفيظ العلمي أن تُقبر إلى الأبد فأس الحرب، مثلما قال وهو يقر بوجود «معركة قوية ضدي أشكركم عليها وأقول لكم إنها كانت مفيدة وأنا هنا لأتلقى مزيدا من اللكمات في سبيل تحقيق نتائج جيدة تعود بالنفع على الجميع» يقول مولاي حفيط العلمي لرؤساء الغرف ال12ورئيس فيدرالية الغرف.
محمد بوسعيد، من جهته شدد على عزمهم كوزارة، إعادة هيكلة الغرف التجارة والصناعة والخدمات، و قال هذه «ليست مبادرة حكومة أو وزيرين، بل يندرج ضمن استثمار استيراتيجي يعود بالنفع على البلاد». وأضاف موضحا أن الدولة «ملتزمة بمواصلة مبادرتها التي تتوخى تحسين المناخ القانوني والتنظيمي للمؤسسات التمثيلية، وبالخصوص مع مراجعة النظارم الأساسي للغرف وقانونها الانتخابي والقانون الأساسي للعاملين بها».
ودعى محمد بوسعيد الغرف إلى «إحداث نموذج حكامة شفاف وفعال، وقائمة خدمات تستجيب لاجتياجات المقاولات على مستوى المعلومات والمواكبة خلال تنفيذ أنشطتها».
وشدد كل من بوسعيد ومولاي حفيظ العلمي على أن المهمة الأساس لهذه الغرف، في إطارها الجديد وهيكلتها الجديدة، «دعم والاستجابة لانتظارات المقاولات المتوسطة والصغرى والصغرى جدا وتأطير صغار التجار».
و وجه بوسعيد دعوة إلى الغرف، للقيام بواجباتها بالقول”اليوم ليس أمامكم « من مبررات لعدم قيامها بالمهام المنوطة بها في ظل استجابة الدولة لمطالبكم». وأضاف :«معركتم الآن ليس ضد هذا الوزير أو غيره بل ضد البطالة وهي معركتنا جميعا مثلما نحن معنيون كلنا، كل من حيث موقعه في الإسهام في النقاش الدائر حاليا حول النموذج التنموي المغربي الجديد».