مغرب

حينما استقبل الملك الحسن الثاني والدة اليوسفي بالقصر

 

 

ليست مذكرات عبد الرحمان اليوسفي كلها سياسة في سياسة، في بعض المقاطع هناك سياسة خفيفة «لايت» وإن لا تخلو من إشارات معبرة مثلما تحسون في هذا الخبر .. تابعوا:

يقول اليوسفي في المذكرات كما رواها لعباس بودرقة أنه عاش فترة طفولة قاسية، خاصة بعد أن فارق والده الحياة سنة 1937، وخاصة أنها السنة التي حصل فيها الطفل عبد الرحمان اليوسفي على الشهادة الابتدائية، ومنذ ذلك الوقت استمرت المعاناة التي لحقت بوالدته بعد كثرة غياباته التي تسببت فيها أحوال البلاد المتوترة وقناعاته السياسية في مرحلة الشباب. 

وستزداد المعاناة مع استمرار فتراة سوداء في تاريخ عبد الرحمان اليوسفي، خاصة حينما عانق المنفى والغربة بآلامها السياسية والشخصية والعائلية، 

 

في هذه الظروف القاسية، يكشف عبد الرحمان اليوسفي واحدة من الأخبار التي لم يسبق نشرها، حينما قال في نفس المذكرات أن الملك الراحل الحسن الثاني استقبل في نهاية السبعينيات من القرن الماضي اليوسفي، بعد  أن تكلف الدكتور عبد الكريم الخطيب بإحضارها إلى القصر الملكي ليتناول معها كوب الشاي.

وبعد انتهاء اللقاء، سأل الملك والدة اليوسفي انصراف والدة اليوسفي، إن كانت في حاجة لأي شيء، فردت عليه بلهجتها الطنجاوية: «بغيت وليدي»، وهنا أجابها الملك قائلا لها أنه يمكن لابنك أن يعود إلى بلاده متى يشاء.

انتهى اللقاء، وسارت الشهور والسنين، وظلت والدة اليوسفي متشبثة بالحياة إلى أن عاد ابنها سنة 1980، بعد غياب دام 15 سنة، لتنتقل إلى عفو الله سنة 1981.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى