صحة

المغرب وفرنسا يعمقان تعاونهما في المجال الطبي والبحث العلمي

من أجل تعميق التعاون في المجال الطبي والبحث العلمي وقعت جامعة محمد السادس لعلوم الصحة و الاكاديمية الفرنسية للطب اتفاقية شراكة مساء أمس الثلاثاء بمدينة الدار البيضاء.

جاء ذلك خلال حفل الافتتاح الرسمي لأول مناظرة علمية للأكاديمية الفرنسية للطب خارج ترابها الوطني ، المنظمة في رحاب جامعة محمد السادس لعلوم الصحة  تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، حيث اختير لها كشعار ” المغرب – فرنسا ..نقاش حول الصحة”.

وتقضي هذه الاتفاقية بتنظيم لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف لتبادل الخبرات و التجارب و المعلومات العلمية ذات الصلة بقطاع الصحة العمومية ،و اقتراح و إعداد مشاريع بيداغوجية و برامج للبحث العلمي وتكثيف الدورات التدريبية.

الاتفاقية وقعها عن جامعة محمد السادس لعلوم الصحة رئيسها البروفسور شكيب النجاري ، وعن الاكاديمية الفرنسية للطب رئيسها البوفسور كلود جافونيل، و في كلمة بالمناسبة، أكد وزير الصحة الحسين الوردي أن من شأن هذه الاتفاقية ضخ نفس جديد ومتجدد في المسار المهني للطلبة و الجامعيين و مهنيي الصحة.

يذكر أن الأكاديمية الفرنسية للطب هي مؤسسة عريقة أنشأت في العام 1820، ولكن جذورها تعود الى العام 1731 مع إنشاء الأكاديمية الملكية للجراحة، وهي اليوم تضم 130 عضوا مختارين من بين نخبة العلماء والأطباء في فرنسا.

و تتمثل مهمتها في الاستجابة لطلبات الحكومة الفرنسية بشأن أي مسالة تتعلق بالحصة العمومية و رعاية كافة اقسام الدراسة والابحاث التي يمكن أن تسهم في تطوير فن الشفاء ، إذ بفضل استقلاليتها و أهمية تقاريرها وتواصلها ، اصبحت لها مكانة متميزة و دور رائد في المجال الصحي على الصعيدين الفرنسي و الدولي.

أما جامعة محمد السادس لعلوم الصحة فقد أنشأت سنة 2014، وهي مؤسسة للتعليم العالي والبحث العلمي، ذات المرجعية الدولية، متخصصة في مجال العلوم الصحية، تهدف بشكل خاص، إلى المساهمة في رقي التعليم العالي والتكوين الرفيع، من أجل تلبية احتياجات السوق المحلية من الموارد البشرية المؤهلة في مختلف مجالات علوم الصحة.

وتجدر الاشارة الى انه على مدى يومين، سينكب نخبة من الاكادميين المغاربة و الفرنسيين والافارقة ، المشاركين في اشغال أول مناظرة علمية للأكاديمية الفرنسية للطب خارج ترابها الوطني ،على مناقشة مجموعة من المواضيع من قبيل التغيرات المناخية وعواقبها على الصحة, وستتميز اشغال المناظرة بمناقشة مشاكل الصحة العمومية في القارة الإفريقية، من خلال جلسة يشارك فيها أزيد من 14 بلدا إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك بغية الانخراط في حوار بناء في مجال التكوين والبحث وتبادل الخبرات بين المغرب وفرنسا وبقية البلدان الإفريقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى