نقابة شراط ترفع راية التصعيد في وجه العثماني و تقاطع الاحتفال بذكرى فاتح ماي
دشن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب تصعيده ضد حكومة سعد الدين العثماني التي لم تنل بعد ثقة البرلمان، حيث “أعلن على أنه سيقاطع ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للشغل بتاريخ فاتح ماي على غرار باقي دول العالم “.
بلاغ للاتحاد العام للشغالين بالمغرب تتوفر “اوريزون تيفي ” على نسخة منه، قال “انه لن يحتفل الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بفاتح ماي استجابة لتوجه الهيئة التقريرية المجلس العام المنعقد بتاريخ 31 مارس 2017، حيث اعتذرت النقابة على حد قولها ” لكل شهداء الحركة النقابية عبر العالم وبالمغرب والتي لا زالت أسماؤهم حية في قلوب كل المناضلين والمناضلات، إثر قرار مقاطعة احتفالات فاتح ماي 2017″.
البلاغ الموقع أول أمس الاثنين من طرف الكاتب العام محمد كافي شراط ، برر أسباب مقاطعته لهذا الاحتفال باليوم العالمي ، “لأن اتفاق 26 أبريل 2011 والاتفاقات القطاعية لم تنفذ بأكملها، كما أن الحوار الاجتماعي جمد عنوة لمدة 5 سنوات وجمدت معه الأجور وكل المطالب العادلة، ولأن التسريح الجماعي والفردي والطرد التعسفي مستمر كل يوم في حق الكادحين”.
كما زاد البلاغ مستعرضا أسباب مقاطعته ، ” لكون ممارسة الحق النقابي لا زال مهددا بمقصلة الفصل 288 من القانون الجنائي، ولأن التقاعد أصبح عبؤه على الأجير بعدما تنكرت الحكومة لالتزاماتها المالية اتجاه الصندوق المغربي للتقاعد واصمت آذانها عن الإصلاح الشمولي والشاهد لجنة تقصي الحقائق البرلمانية” على حد قول البلاغ.
ويأتي قرار مقاطعة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الاحتفال بذكرى فاتح ماي، بعد لقاء جمع الكاتب العام محمد كافي شراط برئيس الحكومة سعد الدين العثماني يوم أمس الثلاثاء، حيث قال بلاغ لرئاسة الحكومة “أن هذه اللقاءات، شكلت مناسبة للتواصل والتشاور حول آفاق ومنهجية الحوار الاجتماعي، مبرزا أن النقابات عبرت عن تثمينها لهذه المبادرة، وعن استعدادها للحوار الايجابي البناء”.
من جهة أخرى ، وعقب اجتماع الاتحاد العام للشغالين بالمغرب برئيس الحكومة ، اعتبر الاتحاد أن “التصريح الحكومي لا يعكس انتظارات الطبقة الشغيلة المغربية وخاصة في المجال الاجتماعي، حيث أكد تشبثه ودفاعه عن الملف المطلبي العادل والمشروع للطبقة الشغيلة المغربية وفي مقدمتها الزيادة في الأجور والتراجع عن الإصلاحات المقياسية في ملف التقاعد”.