مع القرب عن تعيين رئيس وأعضاء المجلس الإستشاري للشباب والعمل الجمعوي، أصبح الصراع قائماً بين أعضاء مجلسي النواب والمستشارين للظفر بعضوية هذه المؤسسة الدستورية.
مصادر خاصة كشفت ل”أوريزون تيفي” عن وجود تدخلات لقيادات سياسية وازنة داخل حزب الإستقلال من أجل فرض كل من عمر العباسي وعبد المجيد الفاسي الفهري على لحبيب المالكي حتى يقترحهما لعضوية المجلس، حيث يبقى الحق للمالكي في إقتراح إسمين وبنشماش إسمين في تأليف المجلس والذي يتكون من 24 عضواً.
هذا وأضافت ذات المصادر أن حمدي ولد الرشيد القيادي البارز في حزب الإستقلال يدفع بعمر العباسي والذي يقود شبيبة الحزب وهو عضو بمجلس النواب، – يدفع – به لتولي هذه المسؤولية، في الوقت الذي سبق للمالكي أن إقترح على الديوان الملكي كإسم أول عبد المجلس الفاسي الفهري وهو أيضاً نائب برلماني ونجل الوزير الأول الأسبق عباس الفاسي، في الوقت الذي يجري الحديث عن تقديم العباسي والفاسي معاً لعضوية هذه الهيئة، غير أن المالكي يبحث عن الصيغة المناسبة لإقناع رؤساء الفرق والمجموعات النيابية للقبول بهذا المقترح، حتى لا يتكرر الخلاف والذي رافق تعيين بديعة الراضي بالهيئة العليا للإتصال السمعي البصري، حيث سبق للمالكي أن إعتذر لرؤساء الفرق عن تعيينها بدون علمهم.
وفي سياق متصل، حسمت بعض الأحزاب السياسية الأسماء التي ستقدمها لعضوية المجلس، والتي سيعينها الملك، حيث يجري الحديث عن إقتراح إسم إسماعيل الحمراوي عن حزب التقدم والإشتراكية والذي كان إطاراً بوزارة الشباب والرياضة قبل الإنتقال للعمل بدواوين وزارية ويشغل حالياً منصب مستشار بديوان وزير الإسكان والتعمير، كما يعد من مقربي الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية محمد نبيل بنعبد الله.
هذا ويتألف المجلس حسب المادة 5 من القانون 89.15 من 24 عضواً، يعين الرئيس بظهير شريف، و 8 أعضاء من طرف الملك، ثم يعين رئيس الحكومة 6 أعضاء من داخل الإدارات العمومية وعضوين من شباب الجالية المغربية المقيمة بالخارج، كما يعين رئيس مجلس النواب عضوين ورئيس مجلس المستشارين عضوين، ويتم تعيين عضوين من بين جمعيات المجتمع المدني الأكثر نشاطاً.