الاولى

كواليس”محاكمة” لقجع و غضب وانقسام داخل هياكل “الكاف”

امين السعداوي

جاء بلاغ الجامعة الملكية المغربية جد مقتضب ولا يرد على سيل الأسئلة التي رددها المغاربة أمس الثلاثاء بعد تناقل وسائل الإعلام لخبر توقيف فوزي لقجع لسنة نافذة من كل مهامه بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كاف، على خلفية شكاية الإتحاد الإثيوبي الذي يتهم لقجع بالإعتداء الجسدي على حكم مباراة نهاية كأس الكاف التي كسبها نادي الزمالك أمام نهضة بركان،الفريق الذي يرأسه فوزي لقجع.

بلاغ الجامعة كذب نبأ توقيف لقجع دون شرح حيثيات القضية و هو مازاد الأمر غموضاً، حتى أن بعض وسائل الإعلام اعتبرت نشر خبر توقيف لقجع، خبراً زائفاً سربته “جهات” معادية لتزايد نفوذ لقجع بالكاف.

إن ما يجري داخل دواليب أجهزة الكاف التي تعرف تصدعات خطيرة و انقسام المكتب التنفيذي لفريقين. واحد يضم الرئيس أحمد أحمد و معه فوزي لقجع نائبه الثالث. و فريق ثاني يقوده النيجيري أماجو بينيك، نائب الرئيس الأول، و الجنوب إفريقي أليكساندر جوردان، يعكس تماماً ما وقع أمس.

فبخصوص شكاية الإتحاد الإثيوبي التي توصل بها الكاف بتاريخ 5 يونيو. 2019، فإن اللجنة التأديبية كانت قد حددت تاريخ  9 يوليوز لدراستها والإستماع لأطرافها والبث فيها. الذي حدث أمس الثلاثاء، أن لقجع لم يحضر ولم يقم بأي تصريح يشرح فيه حيثيات قرار اللجنة التأديبية و أسباب عدم حضوره فيما تكلف بعض مقربيه من التأكيد على أنه لا علم للقجع بانعقاد اجتماع اللجنة التأديبية وأنه ينتظر استدعائه ليدافع عن نفسه.

مصدر من داخل مقر الكاف أكد ل “أوريزون تيفي” أن اللجنة التأديبية سبق و أشعرت فوزي لقجع بتاريخ الإجتماع و ظل أعضاؤها ينتظروا حضوره لكنه لم يفعل كما أنه لم يعتذر عن عدم حضوره مما اضطرها لمعالجة الملف في غيابه و ابتدأت أشغالها على الساعة العاشرة كما كان مقرراً لذلك بحضور القاضي الجنوب إفريقي ريموند هاك، رئيس اللجنة.

المثير، حسب مصدرنا، أنه كان شبه إجماع لأعضاء اللجنة حول قرار إيقاف لقجع مدة سنة نافذة من كل أنشطته بالكاف، رغم أن تقرير الحكم تيسيما تضمن اعتذار لقجع منه. فيما كان الخلاف حاداً حول صيغة الإعلان عنه، فقد انبرى طرف لتحرير بلاغ و تعميمه على الإعلام، و هي محاولة لوضع رئيس الإتحاد الأفريقي أحمد أحمد أمام الأمر الواقع، فيما طالب آخرون توقيع البلاغ من طرف الكاتب العام للكاف حتى يأخد صيغة رسمية.

الموضوع لم يقف عند هذا الحد، فالكاتب العام هو المغربي معاد حجي الذي رفض التوقيع و أشعر أعضاء اللجنة بتعذر حضور فوزي لقجع رغم وجوده بالقاهرة و ذلك لتعرضه لتسمم غذائي! هذا الأمر زاد من تؤثر الوضع وانتهى أعضاء اللجنة التأديبية بالإحجام عن الإعلان الرسمي عن قرار الإيقاف وحولوا منطوق حكمهم لأعضاء اللجنة التنفيذية لتقول كلمتها مما جعل رئيس الكاف أحمد أحمد يرجيء أي قرار لما بعد نهاية منافسات الكان.

وقد اتصلت “أوريزون تيفي” عدة مرات بفوزي لقجع لتسأله عن الأسباب الحقيقية التي منعته من حضور اجتماع اللجنة التأديبية، لكنه لم يرد على اتصالاتنا والشيء نفسه حصل عند محاولتنا ربط الإتصال بمحمد مقروف، الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

هذا و ينتظر الكاف صيفاً ساخناً سيما و أن قضايا فساد طفت على السطح مما جعل الإتحاد الدولي يدخل على الخط و يكلف كتابته العامة بالإشراف على تسيير الكاف لمدة ستة أشهر بداية من فاتح شهر غشت مما يزيد من إضعاف أحمد أحمد و مقربيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى