العثماني: المملكة لم ولن تسمح بتغيير المعطيات بالمنطقة العازلة
ودعا رئيس الحكومة خلال هذا اللقاء الذي حضره كل من وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وشكل مناسبة للتعريف بمختلف المبادرات التي يقوم بها المغرب دفاعا عن مقدساته أمام المحافل الدولية، جميع الأحزاب السياسية والنقابات إلى التعبئة الشاملة بشأن قضية الوحدة الترابية “التي لا يمكن التراجع عنها”، مشددا على أن “المغرب مسنود بقرارات مجلس الأمن الذي أكد ضرورة الحفاظ على المنطقة العازلة كما كانت”. وكشف رئيس الحكومة، بهذه المناسبة ، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة “رفضه لما تقوم به جبهة الانفصاليين من استفزازات، مشيرا إلى أن جلالته سيبلغ كافة رؤساء الدول الصديقة بآخر التطورات التي تعرفها المنطقة”.
وبعد تذكيره بالمسار الإيجابي الذي واكب الدفاع عن قضية الوحدة الترابية دوليا، أبرز السيد العثماني أن “المغرب، وبأمر من جلالة الملك، يأخذ هذه القضية على محمل الجد، ولن يسمح لجبهة الانفصاليين بأن تجد لها موطأ قدم في المنطقة العازلة”، مشيرا إلى كون مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، يعتبر الأكثر نجاعة، وأن عددا من الدول تعتبره جديا وذي مصداقية. كما ذكر رئيس الحكومة، يضيف البلاغ، بالخطوات التي قطعها المغرب للاندماج في عدد من التجمعات الجهوية الإفريقية، في مقدمتها عودته إلى الاتحاد الإفريقي، وانتزاع عضويته في مجلس الأمن والسلم الإفريقي، مضيفا أن المغرب “بفضل التوجيهات الملكية السامية، أخذ يقوي موقعه، في حين أن الانفصاليين في تراجع مستمر، كما تراجعت أطروحتهم في المحافل الدولية”.
كما عبر الأمناء العامون للنقابات والأمناء والكتاب العامون للأحزاب السياسية غير الممثلة في البرلمان، من جهتهم، عن استعدادهم التام للانخراط في كل المبادرات التي تروم الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، معلنين عزمهم التصدي لكل المناورات التي من شأنها استهداف المغرب في وحدته الترابية.