الاولىمغرب

هل عادت الصحافة الفرنسية لابتزاز المغرب ؟

أمين السعداوي

عادت بعض الصحف الفرنسية لتنفث سمومها حول المغرب و تحديدا بخصوص العائلة الملكية و ذلك خلال الصيف الجاري، فما الذي وقع؟

لن نتطرق هنا لبعض المنابر المعروفة بالصيد في الماء العكر و بعض المواقع ذات المستوى المتدني كتلك التي رد عليها محامي القصر بفرنسا، ولكن الأمر يتعلق بصحف عريقة و معروفة بعلاقتها الطيبة مع المغرب و هذا مكمن الإستغراب.

فعشية عيد العرش، نشرت يومية “لوفيغارو” جردا لعشرين سنة من حكم محمد السادس على طريقتها و بشكل جانب الصواب و اختل فيه ميزان الإيجابيات و السلبيات بشكل واضح و بشكل أخل بالجانب المهني.

و اختارت اسبوعية “L’Express” يوم عيد الشباب لتنشر في عددها رقم 3555 الصادر يوم 21 غشت مقالا مطولا من ست صفحات عاد ليغوص في خصوصيات بيت الزوجية الملكي. الغريب ان هذا المقال المطول لم يأت بأي جديد ولا بمعلومات طرية بل هو عبارة عن سرد ممل و مجتر لوقائع صارت عمومية نظرا لنشرها سابقا و منها واقعة الطلاق التي لم تعد سرا كما أن القصر الملكي لم يكذبها، بل إن محامي القصر أكدها سابقا، و بالتالي فإنه من الواضح أن المقال موجها و له مرامي يعرفها هو وحده.

مصادر “أوريزون تيفي” تؤكد أن الأمر يتعلق بمحاولة ابتزاز فاشلة إذ لم يعرها القصر الملكي اي اهتمام. أكثر من هذا فإن الصحف المذكورة تم توزيعها بالمغرب بشكل عادي، و هذا أسلوب جيد في التعامل مع الصحافة، مع العلم ان تلك المقالات مرت مرور الكرام ولم يعرها الرأي العام أي اهتمام، و لعل ذلك افضل رد على محاولاتها الفاشلة.

ويذكرنا هذا الأمر بالصحافيين الفرنسيين إريك لوران و كاترين غراسيي اللذان ضبطا متلبسين بمحاولة ابتزاز القصر في محاولة سابقة و ألقى الأمن الفرنسي القبض عليهما و تابعهما القصر الملكي قضائيا بالمنسوب إليهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى