وافقت هولندا بشكل رسمي على إعتماد السفير محمد بصري، سفيراً للمغرب لديها، حسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة.
وتوصلت مديرية البروتوكول داخل الخارجية المغربية، بموافقة هولندا، بعدما كانت رفضت في وقت سابق منحه الإعتماد، بسبب أن إسم محمد بصري لا يرقى لمستوى التمثيلية الدبلوماسية بين البلدين، وفقاً لما أورده مصدر خاص ل”أوريزون تيفي” حينها.
وكان محمد بصري الذي يشغل حالياً منصب سفير، مدير الشؤون القنصلية والإجتماعية بالخارجية المغربية، قد عين سفيراً للمغرب بهولندا في فبراير الماضي خلال مجلس الوزراء، غير أنه لم يتم إستقباله من طرف الملك محمد السادس، خلال حفل تسليمهم ظهائر التعيين في يونيو المنصرم، وهو السؤال الذي تم طرحه، قبل أن يتبين إعتراض هولندا على الإسم في وقت سابق، ذلك أن مصالح وزارة الخارجية كانت تنتظر فقط إعتماد بصري حتى يتم الترتيب لمراسيم إستقبال السفراء الجدد سواء الذين تم تعيينهم خلال المجلس الوزاري في غشت 2018، أو ذلك الذي انعقد بمراكش في فبراير 2019.
هذا ويتوجب على بصري الذي كان ضمن الوفد الرسمي للحج، إنتظار تعيينه من طرف الملك محمد السادس ويسلمه ظهير تعيينه حتى يباشر مهامه بهولندا، البلد الذي يشهد علاقات متوترة مع المغرب، بسبب ملفات إجتماعية، وكذا “حراك الريف”.
تجدر الإشارة، أن مسطرة تعيين السفراء تبقى خاصة، حيث يتم إعداد إقتراحات من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، يوافق عليها من طرف رئيس الحكومة تم ترفع للملك الذي يعين السفراء خلال المجلس الوزاري طبقاً لأحكام الفصل 49 من الدستور، ثم يتم إرسال الأسماء المعينة، لدول الإستقبال من أجل الموافقة عليها أو ما يسمى دبلوماسياً “الإعتماد” ثم يستقبل الملك السفراء الجدد في مراسيم بروتوكولية، ويسلمهم ظهائر تعيينهم، على أن يباشر السفراء مهامهم الجديدة، وعليهم تسليم هذه الظهائر، إما لرئيس دولة الإستقبال أو وزير خارجيتها وفي بعض الحالات لمسؤول سام داخل تلك الدولة.