التوفيق يقصف «بيجيدي»
نسف أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أطروحة العدالة والتنمية، التي استند عليها البرلماني عبد الإله الحلوطي، لمناقشة الأفكار السائدة في المجتمع وكيفية صد التطرف من قبل علماء المغرب ودور إمارة المؤمنين.
وانطلقت شرارة النقاش الفكري الحاد مساء الأربعاء الأخير، وسط قاعة احتضنت لجنة الخارجية بمجلس المستشارين، بعيدا عن لغة الميزانية التي يراها التوفيق ضعيفة ولا تفي بالغرض.
وكانت البداية برد الحلوطي على الشيخ بيد الله، حيث قال الأول للثاني أن فتاوى القرضاوي ليست بالسوء الذي وصفت به، لأنه تعرض بدوره إلى التكفير من قبل تنظيمات إرهابية، مثل القاعدة وداعش، في الوقت الذي رد الشيخ بيد الله مؤكدا أن الحلوطي توقف عن ويل للمصلين، ولم يشر هذا الأخير إلى أن قطب كفر المجتمعات الإسلامية، ووصفها بأنها تعيش عصر الجاهلية…
وأمام اشتداد النقاش، تدخل التوفيق وأقر أن القرضاوي انزلق إلى إصدار فتاوى لا علاقة لها بالدين، بل أضرت بالإسلام والمسلمين، ويسر قطب الطريق للمخالفين المتشددين، ورد عليه المغاربة بالقول «لا للتطرف» و«لا للتشدد» …