مغرب

الأعرج يكشف عن أزمة مالية تعيشها القناة الثانية

قال  محمد الاعرج   وزير الثقافة والاتصال يوم أمس الثلاثاء  ان شركة “صورياد دوزانم” تعيش  وضعا ماليا  مقلقا ، مسجلا  أن “هناك عجزا ماليا منذ 2008؛ حيث تم تخفيض رأسمال الشركة سنة 2012 بمبلغ 282 مليون درهم، ثم خفضته بنسبة 302 مليون درهم”.

الأعرج الذي ألقيت على عاتقه  مسؤولية  قطاعين وزارين على خلاف سابقيه ، وردا على سؤال لفريق العدالة والتنمية عن الوضعية المالية للقناة الثانية خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب صرح على أنه  “وبالرغم من وجود خسائر تفوق رأسمال الشركة، فقد قرر المجلس الاداري في 2014 الإبقاء عليها”، مضيفا أن “هناك استقلالية للشركة؛ حيث إن المجلس الإداري هو الذي يتخذ القرارات في ما يتعلق باستمرارية القناة من عدمها”.

وتابع الأعرج حديثه ، مؤكدا  أن وزارته ستستمر في دعم القناة الثانية  حيث قال  “نحن كقطاع عمومي ممثلون بشخصين في المجلس الإداري، والمجلس هو الذي يتخذ القرارات الإدارية”، مضيفا أَن “وزارة الثقافة والاتصال لها تصورها للدعم المالي الذي يتم تقديمه، لكن هناك استمرارا للدعم العمومي”.

أزمة القناة الثانية وكما كشف عنها الوزير الحركي ، تأتي بعد أسابيع قليلة على صدور تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي صدر  في 24 من أبريل المنصرم ، حيث أكد التقرير أن النتائج المحاسبية والمالية لـ”صورياد” أظهرت وضعا ماليا مقلقا، حيث لم تحقق “دوزام ” إلا الخسائر منذ سنة 2008 بسبب عدم قدرة رقم معاملاتها على تغطية تكاليفها.

مجلس جطو ووفق ذات التقرير كشف على أن النتيجة المالية المتداولة لـلقناة الثانية  سلبية بشكل هيكلي، فمنذ سنة 2012، ورغم أن الوضعية الصافية أصبحت تمثل أقل من الربع من رأس المال، (الأمر الذي نبه إليه الخبير المحاسب بواسطة رسالته المؤرخة في أواخر سنة 2014، والموجهة لرئيس “صورياد”)، فإن التسوية القانونية لهذه الوضعية لم تنجز بعد، خلافا لما تنص عليه مقتضيات قانون شركات المساهمة ولا سيما المادة 357 منه.

تقرير جطو أكد أيضا  على عدم التزام “صورياد” بتجديد المعدات والأجهزة المستعملة، فرغم تحقيق الشركة لرقم معاملات مهم من سوق الإشهار الذي يعتبر مصدر تمويل أساسي، ومقارنة مع طبيعة سوق الإشهار المغربي، فقد حققت الشركة رقم 705 مليون درهم كمعاملات من الإشهار سنة 2015.

وحسب التقرير فإن “صورياد” عرفت تأخرا فيما يتعلق بالمركز المخصص للإنتاج والنقل والبث، حيث أن كثيرا من المعدات التي توجد حاليا بحوزة “صورياد” تم اقتناؤها منذ ما يزيد عن 12 سنة في المعدل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى