مغرب

الأميرة للا حسناء تشارك في أشغال “منتدى النساء- كندا 2018” بتورونتو

حلت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، الخميس بتورونتو، ضيفة مشاركة في أشغال “منتدى النساء- كندا 2018” منظم تحت شعار “جسر الهوة: نداء الى مجموعة السبع من أجل نمو شامل”. وأجرت الأميرة للا حسناء مباحثات مع رئيسة “منتدى المرأة” وكذا مديرته العامة، كما تباحثت مع كل من إليزابيث دودزويل، نائبة حاكم أونتاريو، ونافديب سينج باينز، وزير الإبتكار والعلوم والتنمية الاقتصادية الكندي، ومريم منصف وزيرة شؤون المرأة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة في “منتدى النساء في كندا”.
وقالت الأميرة في كلمتها التي ألقتها في الجلسة العامة للمنتدى أنها تحب أن تعرف نفسها كقيادية مهتمة في مجال البيئة وكذلك التزام الأم، ثم قيام سموها بمجهود جبار من أجل التطلع إلى غد أفضل للأطفال الذين ترعاهم.
 
وأوضحت الأميرة في كلمتها التي ألقتها أمام حضور من المستوى الرفيع يضم 700 من القادة، رجالا ونساء، ينتمون إلى دول مجموعة السبع، (أوضحت) كيف أن عمل مؤسستها للتربية والتحسيس على البيئة يشمل مختلف الأعمار وكافة مكونات المجتمع، وذلك بهدف تغيير السلوك لفائدة البيئة.
 
بالإضافة إلى ذلك تناضل سموها من أجل جعل التنمية الاقتصادية للقارة تتم دون إغفال أي مكون من مكوناتها الاجتماعية، ولذلك تراهن صاحبة السمو الملكي خصوصا على مساهمة النساء، اللواتي يتمتعن بتأثير كبير في تربية الأطفال وكذلك في المجتمع، تأثير يذهب إلى ما هو أبعد من المكانة الذي يراد إعطاؤها لهن.
وبصفتها رائدة مرموقة على الصعيد العالمي لما تقوم به لفائدة البيئة، تمت دعوة الأميرة للا حسناء إلى تورنتو للإدلاء بشهادتها حول هذا الدور وكذا دور النساء في التحولات الجارية.
وتقدم الأميرة للا حسناء، التي تناضل من أجل البيئة منذ سنة 1999، صورة رمزية مزدوجة، فهي المرأة الرائدة في مجالها حيث تستقطب فاعلين يزداد عددهم يوما بعد يوم، كما أنها الأم التي تلتزم بحماية مستقبل أطفالها والأجيال المستقبلية.
ولكونها شخصية عملية وواقعية وتومن بنهج خطوات تدريجية فعالة، جعلت صاحبة السمو الملكي مؤسستها ترقى إلى مستوى مؤسسة رائدة بإفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، إذ تربطها حاليا شراكات مع مؤسسات دولية كبرى من قبيل اليونيسكو وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والفاو والإيسيسكو.
وبتورونتو، حيث عمل”منتدى المرأة” على إيصال صوته عبر صياغة توصيات تم تقديمها إلى مجموعة الدول السبع، أبلغت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء رسالة مؤسستها وبلدها من أجل خدمة التنمية المستدامة.
وعقب ذلك، حضرت صاحبة السمو الملكي جلسة نقاش حول موضوع “الإجراءات المناخية الشاملة: سرد للخطوط العريضة”، حيث تم التركيز على أهمية مكافحة تغير المناخ والحاجة إلى تظافر الجهود من أجل تحقيق نتائج ملموسة لما فيه خير البشرية جمعاء.
ومنذ نشأته سنة 2005، يشكل منتدى “المرأة للاقتصاد والمجتمع ” منصة دولية تهدف إلى تسليط الضوء على رؤية وصوت المرأة المميزين حول أهم الرهانات الاقتصادية والمجتمعية الراهنة.
ويناقش هذا المنتدى، الذي يوجد مقره بباريس، بشكل منتظم قضايا مجتمعية حيث التزم بشكل خاص باتفاق باريس حول المناخ سنة 2015.
ويوفر “منتدى المرأة – كندا 2018 ” فرصة فريدة من نوعها لبلورة الرؤى والأفكار الملموسة في أفق إدراجها كانشغالات أساسية ضمن أجندة قمة مجموعة السبع المزمع عقدها يومي 8 و 9 يونيو المقبل في مدينة شارل لوفوا الكندية.
كما يتيح المنتدى، الذي يضم نحو 600 من القادة السياسيين والمؤسساتيين وأرباب المقاولات النافذين في مجموعة السبع وغيرها، طرح منظور نسائي متميز لمعالجة القضايا التي تؤثر على البشرية جمعاء، ومساعدة مجموعة السبع على كسب تحدي ضمان نمو اقتصادي مندمج.
ويتضمن جدول أعمال المنتدى جلسات عامة و ندوات وورشات عمل بأزيد من 20 لقاء و 60 متدخلا يمثلون مالايقل عن 85 بلدا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى