في ذكرى 16 ماي .. الدعوة إلى مزيد من محاربة الفكر الإقصائي
أفادت السكرتارية الوطنية للجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، في بلاغ لها، بمناسبة ذكرى الأحداث الإرهابية 16 ماي 2003 بمدينة الدارالبيضاء أن :” هذه الأحداث الهمجية جاءت بإيعاز من الحركات الإسلامية المتطرفة قصد بسط نفوذها و تصوراتها على المجتمع المغربي المنفتح و المتعدد “.
أوضحت السكرتارية الوطنية أن ” العمليات الإرهابية كانت بهدف ترهيب المجتمع السياسي والمدني وكذلك الدولة “.
وقالت الجبهة إن:” النضال والمرافعة ضد الخطاب والممارسات السياسية التي تهدف إلى فرض خطاب الإسلام السياسي الذي ينشر سموم التطرف والارهاب المغلف « بحرية التعبير » والذي هو واقعيا انتصار لفكر اقصائي لا يؤمن لا بديمقراطية ولا بحقوق الإنسان ولا بحق الإختلاف “.
كما جددت الجبهة طرحها لمبادرتها السابقة المتمثلة في « اعتماد ميثاق الشرف بين الاحزاب السياسية واطارات المجتمع المدني حول مناهضة التطرف والارهاب و نناشد الأمناء العامين للأحزاب السياسية التوقيع على ميثاق جماعي تروم مقتضياته مناهضة كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب وذلك خدمة لهدف التحسيس بأهمية مناهضة كل أشكال وخطابات العنف والتطرف والترهيب المادي والفكري ».
وطالبت الجبهة الدولة بمواصلة مجهوداتها من أجل ضمان الحق في الامن من الخوف إقترانا مع ضمان الأمن ضد الحاجة ، وفي نفس الوقت العمل على تحصين المكتسبات في مجال الحريات والحقوق بما يضمن إستكمال مساطر دسترة حرية الإعتقاد في إطار دولة مدنية بالمعنى الذي نقصد به فصل السياسة عن الدين والمسؤولية عن تضارب المصالح المالية مع المسؤوليات السياسية للمنتخبين او المعينين من اجلها.
كما دعت الدولة لحماية الحقوق والحريات وصيانة مبدأ المساواة بين الرجل والمراة في جميع المجالات دون تمييز مع ضمان حماية فعلية لحقوق النساء الاقتصادية والاجتماعية وصيانة كرامتهم من اصناف الاعتداءات الجنسية والاتجار في البشر