أكدت نزهة الوافي الوزيرة المنتدبة المكلفة بمغاربة العالم، أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات لمواكبة المغاربة العالقين بالخارج، مضيفة أنه تم تفعيل خلية يقظة تشتغل 24 ساعة على 24، بتعبئة شاملة وتضحية كبيرة، من أجل تسوية وضعيات صعبة، حسب إجراءات اتخذتها عدد من دول الاستقبال وهو ما تطلب من السفراء والقناصلة التعامل معها في ظل وضعية أزمة غير مسبوق.
وأضافت الوافي التي كانت تتحدث في اجتماع لجنة الخارجية بمجلس النواب صباح اليوم الأربعاء، أن هناك تضامن وتفهم عدد من المغاربة في مسألة دفن جثامين خارج أرض الوطن ذاك أنه تم التعامل بجدية وتدبير ناجع في هذا الصدد، ذلك أن ترحيل الجثامين تعذر بسبب إغلاق المجالين الجوي والبحري للمملكة، وهناك مواكبة وتتبع يومين للأسر التي دفنت أهاليها في الخارج، كما سيتم مواكبة هؤلاء بعد الجائحة للراغبين في نقل الرفاة للمغرب رغم ما يتطلب ذلك من إجراءات ومساطر مرتبطة باستصدار أحكام قضائية، غير أن الوزيرة أكدت على مواكبة هذه العملية من طرف السفراء.
المسؤولة الحكومية قالت في البرلمان، أن مصالح الوزارة المنتدبة توصلت ب1000 شكاية من مغاربة تتم معالجتها وتم وضح أرقام هاتفية تشتغل على مدار الساعة واستمرار خدمة الشكايات عن قرب وذلك لمعالجة مشاكل مغاربة العالقين، سواء من خلال توفير الإيواء و التكفل المادي، مشيرة إلى أن هناك صعوبات من بينها التفاوت الزمني بين دول العالم.
وصرحت الوافي، أن من بين الإجراءات التي تم اتخاذها كذلك، تعبئة الكفاءات من بينهم شبكة المحامين المغاربة ومن أصل مغربي لمواكبة الحالات الصعبة وتقديم الاستشارات القانونية وسيتم انطلاقا من يوم غد إطلاق مساعدة طبية ونفسية طيلة مدة الجائحة. وعن التدابير التي تم اتخاذها تضيف الوزيرة، تم الرفع من الحصة السياحية بالعملة الصعبة، والسماح بتسوية الوضعية الجمركية للسيارات الخاصة بالمغاربة المقيمين بالخارج والمتواجدين حاليا بالمغرب، فضلا عن تسهيلات في تحويلات مالية للطلبة من أسرهم.
وعن تساؤلات المرتبطة بترحيل المغاربة، أكدت الوافي أن كل دولة تدبر هذه الازمة بشكل مختلف، والمغرب كان سباقا للترحيل في مناسبات عديدة مثل طلبة وهان ومغاربة ليبيا، مضيفة أن الترحيل سيأتي غير أنه يقتضي مجموعة من الإجراءات والتنسيق، ذلك أن عدد المغاربة العالقين بالخارج وصل 18226 عالق، موضحة أن الطلبة ليسوا عالقين كما يتم تداوله علما أن فرنسا فقط يتواجد بها 40 ألف طالب.