مغرب

مزوار يعرب عن استيائه “العميق” بعد انسحاب ترامب من اتفاق باريس

عبر رئيس مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) صلاح الدين مزوار، عن استيائه “العميق” بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من اتفاق باريس، مؤكدا أن هذا الاتفاق التاريخي هو ثمرة تعاون طويل بين مختلف الأطراف المتدخلة.

وقال مزوار، في بلاغ لرئاسة (كوب 22) ، إنه “رغم هذا القرار، فإن ديناميكية الفعل المناخي لن تشهد تراجعا. مجهوداتنا الجماعية لمكافحة التغيرات المناخية لن تتوقف هنا والآن، بل على العكس ستتواصل مجهوداتنا لبلوغ الاهداف المنشودة“.

وأضاف أن “أمم العالم والفاعلين العموميين وغير العموميين والحكومات والمجتمع المدني والمقاولات وجمعيات المجتمع المدني والمدن والجامعات جميعهم منخرطون في مستقبل نظيف ومستدام، غني بفرص الشغل والتنمية الاقتصادية، مع هاجس الحفاظ على البيئة“.

وشدد رئيس مؤتمر (كوب22) على أهمية المحافظة على روح التعاون ومواصلة المجهودات لتنفيذ اتفاق باريس، المعلن عنه في نداء مراكش، مجددا الانخراط التام والقوي ومواصلة العمل الجماعي لفائدة المناخ والتنمية المستدامة، خصوصا للفئات الأكثر ضعفا، لأن “مستقبل أطفالنا و كوكبنا يعتمد على ذلك”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن صباح  الجمعة عن قرار  انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، ليفي بذلك بوعد قطعه أثناء حملة الانتخابات الرئاسية، حيث قال إن اتفاقية باريس ستقوض الاقتصاد الأميركي وستكلف الولايات المتحدة وظائف وستضعف السيادة الوطنية الأميركية وستضع البلاد في موقف سيئ دائم، مقارنة بباقي دول العالم.

وقبيل إعلان ترامب لذلك، اطلعت رويترز على وثيقة للبيت الأبيض جاء فيها أن ترامب سيقول إن اتفاقية باريس “تزيد التكلفة على الشعب الأميركي” بشكل غير متناسب.

وأبدى ترامب منذ وصوله الى السلطة رغبة باعطاء زخم للطاقات الاحفورية مثل الفحم والنفط والغاز تحت شعار الدفاع عن الوظائف الاميركية.

وتهدف الاتفاقية التي ابرمتها 190 دولة في نهاية 2015 في العاصمة الفرنسية تحت اشراف الامم المتحدة، الى وقف ارتفاع حرارة الارض عبر خفض انبعاثات الغاز ذات مفعول الدفيئة.

وبانسحاب أمريكا  من الاتفاقية  سيشكل تفككا فعليا بعد 18 شهرا على هذا الاتفاق التاريخي الذي كانت بكين وواشنطن في ظل رئاسة باراك اوباما، ابرز مهندسيه.

من جانبه أكد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ  اليوم الخميس في برلين التزام بلاده باتفاقية باريس حول المناخ.

بدورها، اكدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اليوم  ان اتفاق باريس الهادف الى التصدي للتبدل المناخي “اساسي”، موضحة انها “تنتظر” قرار الرئيس الاميركي.

وعلق رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر “اؤيد العلاقة بين ضفتي الاطلسي ولكن اذا كان الرئيس الاميركي سيقول في الساعات المقبلة انه يريد الانسحاب من اتفاق باريس فسيكون من واجب اوروبا القول: الامور ليست على ما يرام”.

واعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الخميس ان انسحابا محتملا لفاعلين اساسيين على غرار الولايات المتحدة، من اتفاق باريس حول المناخ، يمكن ان “يعقد” تطبيقه.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى