تعليمات ملكية تعجل بعقد لقاء بين العثماني والعماري ووزراء الحكومة بسبب “حراك الريف”
عقد سعد الدين االعثماني رئيس الحكومة زوال اليوم لقاءا بمقر رئاسة الحكومة بالرباط بحضو ر الياس العماري رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة ، بالاضافة الى البرلمانيين والمستشارين ، ورؤساء الغرف المهنية بالجهة وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس.
وأثنى العثماني، خلال بداية الاجتماع الذي عرف حضور أعضاء الحكومة ، باقتراح رئيس الجهة إلياس العماري، “حضور رؤساء الفرق لتكون المبادرة عامة ويتم إشراك الجميع في البحث عن الحلول وإعطاء دينامية للبرامج التنموية”، خاصة وأن الاجتماع خصص حيزا هاما للإنصات للمنتخبين حول الأولويات وسبل إعطاء دينامية تنموية حقيقية لإقليم الحسيم، الذي يعرف احتجاجات منذ سبعة أشهر .
كما زاد العثماني قائلا ان “الهدف هو فتح نقاش صريح وتبادل وجهات النظر حول الحسيمة، وأن تكون مقاربة تشاركية تضمن الإنصات المتبادل والمعالجة المشتركة لمختلف قضايا هذا الإقليم”.
“وأضاف العثماني بان الحسيمة تحظى برعاية خاصة من الملك وتم إيلاء أهمية كبرى لهذه الملف منذ تعيين الحكومة؛ حيث إن وزراء زاروا المنطقة أكثر من مرة ولا زلنا على هذا المسار الذي يعد استجابة من الحكومة للمطالب المشروعة في حدود الإمكانيات المتوفرة”، حيث شدد على أنه “يجب على الحكومة أن تقوم بمقاربة تشاركية، وأن تنهج الحوار والإنصات للساكنة، في الحسيمة وغيرها من المناطق المغربية”.
وجدد العثماني التأكيد على ضرورة الحفاظ على الأمن العام وثوابت المملكة، وعلى الممتلكات العامة والخاصة، معتبرا أن “هذا أمر يهم الجميع”، موردا أن “ساكنة الحسيمة برهنت على هذا النفس، والأحداث المعزولة لا تضر المنطقة في شيء”.
وخلال ذات الاجتماع، أعلنت الحكومة عن وجود فرص استثمارية مهمة بإقليم الحسيمة، بعد أن أبدت شركات عالمية عن رغبتها الجادة في الاستثمار بالمنطقة، فور توفر الأجواء المناسبة.
من جهته عبر العماري عن ارتياحه لتجاوب الحكومة بشكل إيجابي مع اقتراحه السابق برفع حصة مناصب الشغل في قطاع التعليم لفائدة شباب اقليم الحسيمة ل 900 منصب شغل، وفق ما تعهد به وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي محمد حصاد، من أجل التخفيف من نسبة البطالة والتغلب على مشكلة الاكتظاظ داخل الأقسام الدراسية.
الى ذلك ، التزمت قطاعات وزارية أخرى ببذل مجهود أكبر لرفع حصص الشغل الموجهة لإقليم الحسيمة، وتبني الحكومة مقترحه الذي ينص على اعتماد النظام الإقليمي في تنظيم مباريات التشغيل، وهو ما استحسنه العماري ودفعه إلى تجديد التزامه بتعميم تجربة التكوين الموجه لشباب إقليم الحسيمة لباقي أقاليم الجهة بعد التجاوب المهم الذي سجلته عملية التكوين الأخيرة التي اشرف عليها مجلس الجهة بالحسيمة.