أكدت نجوى البراق القنصل العام للمغرب برين الفرنسية، أنه تمت مواكبة المغاربة العالقين في الخارج بعد إغلاق المجال الجوي والبحري للمملكة بسبب تفشي وباء كورونا.
وأوضحت البراق في حديث صحفي، أن هذه المواكبة كانت على مرحلتين. المرحلة الأولى كانت قبل تقنين الحركة للمواطنين وهو ما يعني أن المرحلة الأولى كان الهدف منها القيام بالإجراءات اللازمة من أجل حفظ سلامة المواطنين المغاربة الذين يتقدمون الى القنصلية من أجل قضاء أغراضهم الإدارية حيث تم وضع شروط السلامة لكن بعد تقنين تحركاتهم :”ثم انتقلنا إلى المرحلة الثانية في التعامل معهم وتكييف طريقة الاشتغال واعتماد وسائل الحديثة في التواصل، تحديدا الوسائل الرقمية من أجل قضاء كل مصالح الإدارية وبقي التواصل معهم في كل الاسئلة التي تهمهم وتهم عائلاتهم في المغرب”.
البراق أضافت أنه من الصعب معرفة عدد المغاربة المصابين بالوباء بدقة، لأن فرنسا مضطرة لاحترام سرية المعلومات الطبية المعمول بها في فرنسا ودول الاتحاد الاوربي، لكن من خلال الاعلام بالوفيات الذي تتوصل به القنصليات و كذا التحدث مع عائلاتهم يمكن أن نعرف بعض المغاربة المصابين.
وعن وضع السياح المغاربة العالقين بفرنسا، صرحت المسؤولة المغربية بالقول “قمنا باتخاذ تدابير استباقية لتسجيل المغاربة العالقين وحصلنا على جميع البيانات التي تخصهم وكذلك الاستفسار على حالتهم” مضيفة “ومن خلال الافتحاص الاولي تبين أن الأغلبية العظمى هي تقريبا تسعين في المائة جاءت بهدف زيارات عائلية العشرة في المئة الباقية، جاءت من اجل امور اخرى كالتكوين، التطبيب، تبادل أكاديمي، عمل لكن بصفة عامة الأغلبية الكبيرة جاءت من أجل الزيارات العائلية”.
البراق قالت كذلك “بعد قيامنا بهذه الخطوة تمكنا من تحديد عدد العالقين و قمنا بالاتصال بهم مرة أخرى و الاستفسار عن وضعيتهم المادية، لأن الهم الأكبر هو ألا يبيت مواطن مغربي واحد في الشارع، و أن نؤمن لهم السكن و الطعام، وهذه أولى التدابير التي قمنا بها، ومع مرور الوقت صارت الامور أكثر تنظيما”.
وعن مسألة إجلاء دول لمواطنيها الذين كانوا يتواجدون بالمغرب، أشارت القنصل العام، أن الدول التي جلبت رعاياها راجع لسبب رئيسي وهو أن المغرب ليس بؤرة وباء، في حين أن بؤرة الوباء توجد في أوروبا ومن بينها فرنسا، مما يعني أن الوضعية مختلفة بين فرنسا والمغرب، ويجب وضع نصب أعيننا السلامة الصحية للمواطنين داخل وخارج الوطن.