الاولى
حراك الجزائر : قائد الجيش يهدد و الداخلية تتوسل
أمين السعداوي
ينظم شباب الجزائر حملة غير مسبوقة على منصات التواصل الإجتماعي من أجل جعل يوم 22 فبراير “جمعة الإنتفاضة” ضد الفساد وضد الولاية الخامسة للرئيس بوتفليقة، ودعا الشباب للخروج في كل المدن من أجل النداء بالقضاء “على الطبقة السياسية الفاسدة”.
و لم يتأخر رد السلطات الجزائرية التي اختارت العصا و الجزرة. فقائد الجيش الوطني الجزائري خرج بخطاب يوجه تهديدات صريحة للمتظاهرين المحتملين مذكرا إياهم بفصول القانون التي يمكن أن تؤدي بهم للسجن، لكن رد الشباب الجزائري جاء متحديا للجيش بحيث طالبوه بالقبوع في الثكنات وحماية الحدود، مذكرين إياه بأن النظام العام من مهام القوات العمومية.
وزير الداخلية تدخل إثر ذلك محاولا تهدئة الأوضاع مناشدا الشباب الجزائرين “باستحضار المصلحة الوطنية” قائلا بأنه لايليق بالجزائريين “إفساد العرس الإنتخابي المقبل”!
وزير الداخلية لم يسلم هو الآخر من ردود رواد شبكات التواصل الإجتماعي الذين اعتبروه هو نفسه رمزا من رموز الفساد و النظام الذي يجب أن يغادر زمام السلطة، مذكرين بأن مبادرتهم سلمية صرفة.
و يذكر أن الجزائر تعرف عدة مظاهرات احتجاجية منذ أيام وصفتها صحافة المعارضة بالجزائر بربيع الجزائر القادم.