عيوش ينافس على الجائزة الأولى بفيلم «غزية» بتونس
تم، أول أمس الخميس، عرض شريط المخرج المغربي نبيل عيوش، “غزية”، الذي يعالج قضية حقوق النساء والحريات الفردية، وذلك في إطار المسابقة الرسمية للدورة الأولى لمهرجان تونس للسينما المتوسطية (منارات).
ويحكي هذا الشريط الطويل قصة تدور أطوارها في مدينة الدار البيضاء، حيث ترتبط مصائر خمسة أشخاص دون علم منهم، من خلال وضعيات مرتبطة بإشكاليات معاصرة وعالمية. ويجمع هذه الشخصيات قاسم مشترك، يتمثل في البحث عن الحرية.
وتتحرر الشخصية الرئيسية في الشريط، سليمة، من الوصاية الأبوية، وخاصة في مشاهد تصور نساء مستعدات للدفاع عن حقوقهن. وتتمحور حبكة الشريط حول حكايات متقاطعة لشخصيات أخرى، تريد كل واحدة منها التخلص، بطريقتها الخاصة، من القيود الاجتماعية.
وعرض شريط “غازية”، الذي أدى الأدوار الرئيسية فيه، على الخصوص، كل من أمين الناجي وعبد الإله رشيد ودنيا بنبين وعبد الله ديدان والسعدية لديب، لأول مرة سنة 2017 ، في افتتاح مهرجان تورنتو الدولي السينمائي. ويشارك المغرب، الذي تم اختياره إلى جانب فلسطين ضيفي شرف الدورة، المنظمة من 10 إلى 15 يوليوز الجاري، بأشرطة (وشمة) لحميد بناني، و(الشركي) لمومن السحيمي، و(باديس) لعبد الرحمان التازي، و(ألف شهر) لفوزي بن سعيدي، و(على الحافة) لليلى الكيلاني، و(يا خيل الله) لنبيل عيوش.
وسيقام حفل اختتام هذه الدورة الأولى، غدا الأحد، وسيتم خلاله تسليم جائزة (المنارة الذهبية) لأفضل شريط متوسطي، وجائزة أفضل ممثل.
وتجدر الإشارة إلى أن الأشرطة المشاركة في المسابقة الرسمية هي “السعداء” للمخرجة صوفيا جاما (الجزائر)، و”الرجال لا يبكون” لآلان درلجفيتش (البوسنة-الهرسك)، و”أخضر يابس” لمحمد حماد (مصر)، و”صيف 93″ لكارلا سيمون (إسبانيا)، و”منزل على البحر” لروبرت غيديغيان (فرنسا)، و”سيامبرا” لجوناس كاربينيانو (إيطاليا)، و”غزية” لنبيل عيوش (المغرب)، و”عيد الأشباح” لرائد أندوني (فلسطين)، و”شرش” لوليد مطار (تونس)، و”مور” لأنور سيلاك (تركيا).
ومن بين أقوى لحظات المهرجان، هناك توقيع مذكرة اتفاق بين سبعة بلدان عربية من أجل إطلاق هيئة تحمل اسم “لجنة معاهد الفيلم العربي”، والتي تضم المؤسسات والمراكز السينمائية بكل من تونس والمغرب والجزائر ومصر والأردن وفلسطين ولبنان.
كما يتم تكريم السينما الفلسطينية، من خلال عرض مجموعة من الأشرطة، من بينها، على الخصوص، (عرس في الخليل) لميشيل خليفة، و(عيد ميلاد ليلى) لرشيد مشهراوي، و(الزمن الباقي) لإليا سليمان، و(3000 ليلة) لمي مصري.
ويشارك في المهرجان، الذي ينظمه المركز الوطني التونسي للسينما والصورة، بشراكة مع المعهد الفرنسي بتونس، والمركز الوطني للسينما والصورة المتحركة الفرنسي، 52 شريطا من 12 بلدا.