مصر تفقد روائيا آخرا
توفي، اليوم الخميس، الكاتب والروائي المصري عبد الوهاب الأسواني، عن عمر يناهز 84 عاما، بعد رحلة زاخرة بالعطاء الأدبي امتدت لنحو نصف قرن.
وقالت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، في بيان إن “الأوساط الأدبية في مصر والوطن العربي فقدت أحد فرسان الرواية الذين نجحوا في خلق عوالم فكرية ساحرة من خلال مؤلفاته التي شكلت جزءا من ملامح ثقافة المجتمع المصري”.
ونعى اتحاد كتاب مصر الراحل قائلا “رحل الأديب والمثقف الكبير بجسده، ولكن تظل أعماله باقية خالدة تؤثر في الأجيال القادمة”.
وولد عبد الوهاب محمد حسن عوض الله، في جنوب مصر، بمحافظة أسوان، في 1934 ومنها اكتسب اسم شهرته عبد الوهاب الأسواني.
ويعتبر الأسواني بشهادة النقاد، أحد أبناء المدرسة العقادية نسبة إلى عباس محمود العقاد، ونموذجا في الثقيف الذاتي، بعد بلوغه مستوى التعليم الثانوي، دون أن يكمل مساره الدراسي، نظرا لانشغاله بتجارة والده في مدينة الإسكندرية.
وشكلت الإسكندرية، رافدا حيويا في المسار الأدبي للأسواني، بعد اختلاطه بمجتمع الأدباء والمثقفين، وتعرفه على الثقافات الأجنبية المختلفة، حتى صار أحد أبرز المثقفين الموسوعيين خاصة في مجال التاريخ.
ومن أعماله الروائية “سلمى الأسوانية” سنة 1970 التي لقيت صدى كبيرا، و”وهبت العاصفة” و”اللسان المر”، و”ابتسامة غير مفهومة”، و”أخبار الدراويش”، و”النمل الأبيض”، و”كرم العنب”، و”إمبراطورية حمدان”.
كما أصدر الراحل عدة مجموعات قصصية منها “مملكة المطارحات العائلية”، و”للقمر وجهان”، و”شال من القطيفة الصفراء”.
وتم تحويل بعض مؤلفاته إلى مسلسلات وسهرات تلفزيونية وإذاعية. وحصل الأسواني على 11 جائزة مصرية وعربية، منها المركز الأول في خمس مسابقات للقصة، وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2011.