البرنامج النهائي لمهرجان موازين
أعلنت جمعية مغرب الثقافات، اليوم الإثنين، أن الدورة 17 لمهرجان موازين إيقاعات العالم تقترح هذه السنة برمجة “غنية”، ومزيجا من النجوم العالميين والمغاربة، مشيرة إلى أنه ستكون، في المجموع، ست منصات بالرباط وسلا ستحمل طيلة تسعة أيام رسالة التسامح والتقاسم لجمهور متنوع ما فتئ عدده يزداد دورة بعد أخرى.
وأوضح بلاغ للمنظمين أن مهرجان موازين، الذي ينظم بين 22 و 30 يونيو 2018، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “يستعد للاحتفال بذكراه الـ 17…وذلك بأفضل الأشكال”.
وأضاف المصدر ذاته أنه “سيعتلي منصة السويسي، التي تعد منبر الموسيقى العالمية وفضاء للتجمعات الموسيقية الشعبية بفضل مهرجان موازين، المشاهير الأكثر رمزية في ساحة الموسيقى الراهنة، مشيرا إلى أن اختيار فناني الدورة ال 17 “جدير بأكبر التظاهرات، كما ينفرد بتنوع الأنماط الموسيقية التي ستستجيب لكل الأذواق”.
وتضم هذه التشكيلة برونو مارس (الولايات المتحدة الأمريكية)، فنان كل الأرقام القياسية الذي سيغني لأول مرة بإفريقيا، وأيضا، دي دجي رقم 1 مرتان غاريكس (هولندا)، والثنائي الشهير ذو شينسموكرز (الولايات المتحدة الأمريكية)، والفنان المتميز جاميروكي (بريطانيا)، والمجموعة الأسطورية تكساس (بريطانيا)، والأسطورة لويس فونسي (بورتو ريكو)، وأيضا، الرابور نيسكا (فرنسا) ودامسو (جمهورية الكونغو الديموقراطية).
من جهة أخرى، تعد برمجة المسرح الوطني محمد الخامس بجودة استثنائية، هذه المنصة التي تشهد على لحظات زاخرة من تاريخ موازين، والمخصصة للاكتشاف، ستقترح قائمة رائعة من الفنانين الذين يدمجون الأنواع، بما في ذلك عازف الكمان الرائع آرا ماليكيان (أرمينيا)، والمغنية هيبة طوجي (لبنان)، ولندن كومنوتي كوسبيل شوار (بريطانيا)، والإيقونة سعاد ماسي (الجزائر)، السوبرانو ماجدة الرومي (لبنان)، وفرقة التانغو فيرناندو ايغوسكو أنسامبل (الأرجنتين)، وفنانة الفلامنكو ماريا توليدو (إسبانيا) ومغنية الأوبرا مروة ناجي (مصر).
وستستضيف منصة النهضة، التي تجسد شغف موازين بالموسيقى العربية هذه السنة، ألمع أصوات المنطقة لإبراز فرادة وتميز وغنى موروث الموسيقى الشرقية.
وسيحظى جمهور المهرجان بمشاركة لحظات فريدة مع قيصر الأغنية العربية كاظم الساهر (العراق)، وصوت الطرب ملحم زين (لبنان)، والمغنية المتألقة رويدة عطية (سوريا)، والمغنية بوسي (مصر)، والفنان محمد حماقي (مصر)، والشاب أمير دندن (فلسطين)، والفنان المتميز وائل جسار (لبنان)، والمطرب أحمد شيبة (مصر)، والأستاذ الكبير صابر الرباعي (تونس)، والديفا نانسي عجرم (لبنان)، وأحلام (الإمارات العربية المتحدة).
وسيكون مهرجان موازين مرة أخرى، مع تخصيصه لأزيد من نصف البرمجة للفنانين المغاربة، واجهة لمغنيي وموسيقيي المملكة.
وسيضرب الهواة والمعجبون كل مساء موعدا بمنصة سلا مع سلسلة من السهرات الموسيقية الأكثر احتفالية.
وبين كناوة والشعبي والروك والريغا والفوزيون والأمازيغ والراب والهيب هوب، سيلتقي الجمهور مع كرافاتا وأمينوكس وإيهاب أمير ونادية العروسي وبدر سلطان وابتسام تسكت وطارق فارح والمعلم حسن بوسو وناس الغيوان ولحسين آيت باعمران، وعزيز المغربي وزكرياء الغفولي وخديجة أطلس والمهدي ولد حجيب، وحجيب وعبد العالي الصحراوي، وعبيدات الرمى، ونجاة اعتابو، وديدجي حميدة، وأش كاين ومسلم وتيو تيو وعماد بنعمر، ونعمان بلعياشي والستاتية وسعيد الصنهاجي والستاتي.
وباعتباره المهرجان الثاني في العالم والأول في القارة، فإن موازين احتفى دائما بإفريقيا وموسيقاها. إذ سيكرم هذه الدورة بمنصة أبي رقراق، عدة وجوه إفريقية تتميز بتنوع ثقافاتها وأصواتها، كعازف الغيتار والموضب إيبو تايلور (غانا)، والفنانة الرائعة أومو سانغاري (مالي)، ولاس مارفياس ديل مالي (مالي) والأنغام الأفرو بانك تشيغ (فرنسا)، الرابور ريليس (فرنسا)، والعازف على آلة الكورة سيدكي دياباتي (مالي)، وأوركسترا بولي ريتمو لكوتومو (بنين)، ورمز الأفرو بيت سان كوتي وإيجيبت 80 فيتشيورينغ ياسين بيي (نيجيريا/ الولايات المتحدة الأمريكية) وأيضا المتمرد تيكن جاه فاكولي (كوت ديفوار).
“وهذا ليس كل شيء”، يضيف البلاغ الذي أشار إلى أن “موازين سينهل من أكبر الأرصدة التقليدية للقارات الخمس لتقديم إبداع موسيقي عالي المستوى في الموقع التاريخي لشالة”.
وحول تيمة “من التار والسيتار إلى الغيتار” ستجمع البرمجة إبداعات من العالم بأسره، مستلهمة من أنغام الأوتار سواء من التار الإيراني أو السيتار لآسيا الوسطى والسيتار الهندي أو الغيتار اليوناني والايطالي والإسباني. وسوف يكتشف عشاق الموسيقى العوالم الصوتية من خلال الريزا غورباني (إيران) وباتريزيا لاكويدارا (إيطاليا) والأمير (ألمانيا/إسبانيا) وساهان بانيرجي (الهند) وماريا براسارت (إسبانيا) وسيبيريد رايسادات (إيران) وكاترينا فوتيناكي وإيفا أتميزوتيلو (اليونان) وصبري مصباح (تونس).
وبحسب المنظمين، فإنه ب”تسعة أيام من الاحتفال، ومشاركة مئات الفنانين والحفلات وعروض الشوارع التي ستجوب يوميا أكبر شوارع الرباط.. ستحتفي الدورة 17 لموازين بقدوم الصيف كما ينبغي: بالانفتاح على جميع المغاربة مع ألوان ومفاجآت ولحظات ساحرة”.
ويعتبر مهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي أحدث سنة 2001، موعدا لا محيد عنه لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب. ومن خلال أزيد من مليونين من الحضور في كل دورة من دوراته الأخيرة، فإنه يعد ثاني أكبر التظاهرات الثقافية في العالم.
ويقترح موازين، الذي ينظم كل سنة طيلة تسعة أيام، برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباط وسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين.
ويرسخ مهرجان موازين باستمرار التزامه في مجال النهوض بالموسيقى المغربية، حيث يكرس نصف برمجته لمواهب الساحة الوطنية الفنية. ويقترح مهرجان موازين الحامل لقيم السلم، والانفتاح، والتسامح والاحترام، ولوجا مجانيا لـ 90 في المائة من حفلاته، جاعلا من ولوج الجماهير مهمة أساسية. وعلاوة على ذلك، يعتبر المهرجان دعامة أساسية للاقتصاد السياحي الجهوي، وفاعلا من الدرجة الأولى في مجال خلق صناعة حقيقية للفرجة بالمغرب.
وتم إحداث جمعية “مغرب الثقافات” خلال 2001، وهي جمعية غير ربحية تسعى، بالدرجة الأولى، إلى ضمان تنشيط ثقافي وفني من مستوى مهني عال لجمهور جهة الرباط سلا القنيطرة يليق بعاصمة المملكة.
ولتكريس القيم الأساسية للسياسة التنموية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عملت جمعية مغرب الثقافات على ترسيخ هذه المهمة النبيلة عبر إطلاق “مهرجان موازين إيقاعات العالم” إلى جانب تظاهرات مختلفة، وملتقيات متعددة التخصصات، ومعارض الفنون التشكيلية، والحفلات الموسيقية والفنية.