كلينتون تعترف: أمريكا صنعت «داعش» وكنا سنعترف بها في هذا التاريخ

قد يكون ما قالته وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، مثيرا للغاية، بل خطير، حسب الاعترافات التي تواترت في الأيام القليلة الماضية على عدد من وسائل الإعلام، التي أكدت أن الإدارة الأمريكية على عهد باراك أوباما هي من صنعت “داعش” بهدف تقسيم منطقة الشرق الأوسط.

وإذا صدقنا أيضا نفس التقارير الإعلامية، والتي توقفت عند كتاب هيلاري كلينتون المعنون «خيارات صعبة»، فإن ما قالته بهذا الشأن يعد قنبلة غير مسبوقة، حيث اعترفت أن الإدارة الأمريكية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لتقسيم منطقة الشرق الأوسط، وقالت في الكتاب:«دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وكل شىء كان على ما يرام وجيد جدا، وفجأة قامت ثورة فى مصر وكل شىء تغير خلال 72 ساعة».

والأخطر كما ورد على لسانها الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية يوم خامس يوليوز سنة 2013:”كنا ننتظر الإعلان كي نعترف نحن وأوربا بها فورا».

ولهذا الغرض أيضا قالت إنها زارت 112 دولة فى العالم وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء على الاعتراف بالدولة الإسلامية «داعش» حال إعلانها فورا وفجأة تحطم كل شيء.

وفي هذا السياق اعترفت هيلاري أن الإدارة الأمريكية فكرت في خيار القوة، لكن مصر ليست هي سوريا على حد قولها، حيث الجيش المصري قوي والشعب المصري لن يتركه وحدا:”وعندما حاولنا الاقتراب منها قبالة البحر الأحمر فوجئنا بسرب طائرات ميج 21، ولكن الأغرب أن راداراتنا لم تكشفها من أين أتت ولا أين ذهبت بعد ذلك، ففضلنا العودة مرة أخرى، وإلى الآن لا نعرف كيف نتعامل مع مصر وجيشها”.