الاولى

ماذا لو رفض الشارع الجزائري إجراء انتخابات رئاسية ثانية؟!

هكذا هو المشهد الجزائري إلى حد الآن: غضب في الشارع الذي يطالب وبإصرار رحيل كل رموز النظام، وفي الجهة المقابلة رغبة في الانتقال بسرعة إلى انتخاب مؤسسة رئيس الدولة!! فماذا لو ظل الوضع كما هو عليه لشهور أخرى؟!

ويبدو أن الوضع قد يستمر على هذا النحو، خاصة بعد خروج تظاهرات احتجاجية هذا اليوم، الذي يصادف الجمعة السادسة عشرة من الاحتجاجات التي انفجرت في شهر فبراير الماضي.

وردد المتظاهرون اليوم أيضا شعارات مطالبة برحيل رموز النظام، باعتباره الشعار المركزي الذي ردده المتظاهرون منذ شهور، خاصة في الساحة المعتادة للبريد المركزي بالعاصمة الجزائر.

وجاءت تظاهرة اليوم مباشرة بعد خطاب أمس للرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، والذي دعى الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية إلى التوافق من أجل حل للمرحلة الحرجة الحالية.

في الأسبوع الماضي، أعلن المجلس الدستوي استحالة إجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع من شهر يوليوز المقبل، وذلك بعد رفضه ملفي ترشيح كل من عبد الحكيم حمادي وحميد طواهري، ووصل الخبر إلى رئيس الدولة الذي قرر خطاب الشعب وباقي الفاعلين في الساحة السياسية بضرورة التوافق على موعد ثاني لإجراء انتخابات رئاسية بعد استحالة إجراءها في الموعد الأول.

لا يوجد في الدستور ما يفيد صراحة كيفية تحديد موعد ثاني للانتخابات الرئاسية، وكل م هناك مبادئ عامة في دباجة الدستور والمواد الأولى من مثل المادتين السابعة والثامنة التي تتحدث عن أن الشعب مصدر للسلطات.

وإذا علمنا أن الشعب ما يزال في الشارع رافضا لأي اقترح رسمي إلا إذا كان يسير في اتجاه رحيل كل رموز النظام، بما يعني انتقال الجزائر إلى مرحلة فراغ مؤسساتي، فإن المستقبل بهذا الشكل سيجعل المسؤولين الجزائريين أمام نفق قد يكون مظلما، على الرغم من التمديد للرئيس الحالي المؤقت لإدارة المرحلة الحالية!! فماذا لو استمر الشارع الجزائري في رفض اقتراحات ساسته؟!

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى