“البوي” لسعيد الناصري يدخل سباق “الطوندونس” المغربي
تمكن الممثل المغربي، سعيد الناصري، من الدخول في سباق “الطوندونس” المغربي، وذلك بسلسلته الرمضانية، “البوي” في جزءها الثاني والتي تعرض على قناة “شدى تيفي” الفضائية على قمر النايل سات.
واحتلت حلقات السلسلة الكوميدية “البوي” لسعيد الناصري، المركز الأول بـ”الطوندونس” في أول ظهور للسلسلة التي كان ينتظرها متابعو النجم الكوميدي، فيما كان ذلك متوقعا، نظرا لما يمرره الناصري في أعماله من انتقاد مبطن بكوميديا ساخرة في السيناريو والحوار، وكثيرا من الجرأة التي تغلف النص، وهي الثيمات التي تقضي مضجع متابعيه، بحيث تلقى مثل هذه الأعمال التي يقدمها “ولد الدرب” متابعة جد واسعة.
ومن الملاحظ أن سعيد الناصري حافظ على بعض التوليفات في ” البوي” و التي اشتغل بها في أعماله السابقة، بحيث شكل حضور الرائدة نعيمة إلياس دعم كبير للسلسلة، من خلال تجاوبها مع كافة الشخصيات وإحداث شغب فني لا يمكن أن تعوضها فيه ممثلة أخرى، لأن لماما عايدة كما يحلو للناصري مناداتها لها كاريزما وحضور قوي، ومساحة كبيرة داخل العمل، بالتالي وجودها شكل لبنة أساسية في بناء سيتكوم “البوي”.
أما فاطمة خير وحنان الإبراهيمي، كونتا كوبال نسائيا شابا في هذا العمل، اختلاف في الأداء والشخصيات خلق بهما المخرج طفرة فنية داخل السلسلة، جعلت وجودهما مؤثرا داخل العمل، وأعطى نكهة فنية تم تغليفها بحوار فكاهي أحيانا ودرامي أحيانا أخرى، وأظهر كيف هي علاقة صاحبة المنزل الذي يشتغل فيه البوي تتعامل بكل تلقائية مع زوجته السابقة وطليقته، وهي توليفة نادرا ما نشاهدها داخل المجتمعات، لكنها طرحت إشكالات وحلول وتشجيعات، وأعطت رسائل راقية للغاية.
الأطفال الذي أثتوا البلاطو كان لهم طعم خاص، وكانت توليفة فنية جرت متابعين ٱخرين لمتابعة السيتكوم.
ويشارك عدد من الوجوه الفنية المغربية، في سلسلة “البوي” الكوميدية، بجانب الفنان سعيد الناصري وأهمها الفنان القدير، عبد القادر مطاع ونعيمة إلياس وفاطمة خير وحنان الإبراهيمي وآخرين…
ظهور عبد القادر مطاع بادرة استحسنها متابعو سعيد الناصري، هذا الفنان القيدوم الذي أعطى الكثير للفن كان ضيف حلقتين، وأدى دور والد فاطمة خير، شكل ظهورة ثقل فني راقي أضاف للسلسلة رونقا خاصا، وعاد بالأذهان إلى سلسلة “الربيب” الناجحة.
يشار إلى أغلبية التعاليق التي تذيلت الفيديوهات عبر قناة “شذى تيفي” أو قناة سعيد الناصري، حملت تفاعلات إيجابية، سواء على المستوى الفني أو على مستوى الإخراج، الذي أعطى جمالية للسيتكوم وتناسق الكتابة والحوار مع الشخصيات، خصوصا أن نجوم العمل يحتلون مكانة متميزة لدى المشاهدين المغاربة.