الاولى

وصفة المجلس الإقتصادي لحل مشاكل الفوارق الإجتماعية

أصدر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، تقريره السنوي برسم سنة 2017، أكد من خلاله أن محاربة التفاوتات الاجتماعية والمجالية في المغرب، تتطلب تحسين أوضاع الفئات المعوزة عبر إعادة تأهيل المدرسة العمومية بحيث تضمن تعليما ذا جودة وفي متناول الجميع.

وأضاف التقرير الذي رفع للملك، أنه يتعن على السلطات العمومية والحكومية تعزيز نظام الحماية الاجتماعية من خلال تسريع الجهود الرامية إلى وضع آلية استهداف للمساعدة العمومية للمواطنين، عبر استكمال تعميم نظام الحماية الاجتماعية ودمج أنظمة التقاعد، والتشـجيع علـى مشـاركة ّ أكبـر لممثلي الطبقة الوسطى فـي مسلسل اتخـاذ القـرار، لاسيما في الحياة السياسة والعامة.

وحسب التقرير فإن سوق الشغل خلال سنة 2017، فقد مكن من إحداث 86 ألف منصب صافي، عِوضَ فقدان 17 ألف منصب في السنة الفارطة، فيما لا يـزال الشـباب يعانـون من صعوبـات كبيرة فـي الحصـول على منصـب شـغل، حيـث يتجـاوز معـدل البطالـة فـي صفوفهـم معـدل البطالـة علـى الصعيـد الوطنـي بــ 2.6 مـرة، كمـا يفـوق معــدل بطالــة الشــباب 40 فــي المائــة فــي الوســط الحضــري. وتُحيــل هــذه الوضعيــة علــى التأثيــر المحــدود لمختلــف برامــج إدمــاج الشــباب، كمــا تُبــرز ضــرورة اعتمــاد رؤيــة شــمولية ومندمجــة علــى المـدى الطويـل فـي مجـال تشـغيل الشـباب.

وأبرز التقرير أن ضعف خلق المقاولة وقلة الإستثمارات الخاصة، يؤدي لتقليص فرص الشـغل المتاحة أمـام الشـباب. فبسـبب مختلف المعيقـات التي يواجُههـا، الشباب حاملو المشاريع يظـل معـدل إحـداث المقـاولات بالمغـرب فـي مسـتويات محـدودة.

وأوصى التقرير بتقليص الفوارق المجالية من خلال تحسين الحكامة والديمقراطية المحلية وتعزيز آليات التضامن الترابي، ولتقليص التفاوتات الاجتماعية والترابية، اعتبر المجلس أن من الضروري إعادة الثقة للمواطنين في قدرة المؤسسات والسياسات العامة على تحسين ظروفهم المعيشية، وتكريس مبدأ الاستحقاق والتخفيف من حدة التفاوتات. مشرا أت الحركات الاجتماعية المسجلة مؤخرا أظهرت أن الفقر، وبطالة الشباب، والإقصاء والتفاوتات عوامل تمثل بشكل متزايد بالنسبة للسكان مظاهر للامساواة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى